شيع المئات من مواطني السويس جنازة طالب الهندسة أحمد حسين عيد، 20 عاما، الذى لقى لفظ أنفاسه الأخيرة أمس بعد اعتداء ثلاثة ملتحين عليه بضربه في بآلة حادة خلال توصيله لخطيبته، حيث انطلقت الجنازة من أمام منزله بشارع الباسل بحي الأربعين بالسويس مرورا بشارع المدينةالمنورة ثم ميدان الأربعين. وأدي المشاركون فى الجنازة الصلاة على روحه بمسجد الأربعين ثم انطلقوا إلى ميدان الغريب بموقع الحادث وتوجهوا بعدها إلى المقابر القديمة مرورا بشارع الجيش وديوان عام محافظة السويس، مرددين هتافات " انزلو من بيوتكم ... بيقتلو فى ولادكم - لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله ". وطالبوا بالقصاص من القتلة رافعين لافتات عليها صورته ومدونا تحتها اسم الشهيد وتقدم المسيرة والده وأقاربه.. وسط حالة من البكاء والعويل.. وصاح والده فى المسيرة "دى زفة العريس" قبل دفنه متعهداً بالقصاص من كل تجار الدين، على حد وصفه. وأضاف أنه لو وصل الأمر لببيع كل ما يملك من أجل القصاص لابنه سيفعل هذا إذا لم تأت له الحكومة بهذا الحق، منوها أنه على يقين أن من قاموا بهذه الجريمة لا يرتبطون بالإسلام إطلاقا. ومن جانبها، قالت والدة الشهيد إنها لا تتهم الإسلاميين بأنهم وراء الحادث، وأكدت وهي تبكى بشدة، أن بلطجية متخفيين فى ستار الدين وراء مقتل ابنها وأنها لن تترك حقه.. وطالبت رئيس الجمهورية بالقصاص من القتلة وعقب نهاية المسيرة ومرورها فى شوارع حى السويس والأربعين، توجه المشيعون إلى مقابر العائلة بالسويس. وأصدر أكثر من 20 حزبا وحركة ثورية بيانا يدين الحادث.. وأكد أحمد محمود أمين عام حزب الحرية والعدالة أن الحادث جريمة بشعة الغرض منها تشويه صورة النظام الجديد ويجب حل لغز الحادث حتى تتضح الحقيقة. أمين الحرية والعدالة: ما حدث جريمة جديدة من الثورة المضادة لتشويه النظام الجديد