حلل منتدى رفاعة الطهطاوى التابع لمؤسسة عالم واحد للتنمية خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ، وتساءل عما أعلنه الرئيس بشأن تشكيل مؤسسة الرئاسة وتعيين قبطي وامرأة كنواب للرئيس، وهل يتعارض مع مبدأ الكفاءة في تولي المناصب بغض النظر عن الدين والجنس والنوع خاصة أن مصر مجتمع متجانس وليس مجتمع متعدد الأعراق والأديان يحتاج إلى هذا النوع من التمثيل، مؤكدا إن خطابات مرسي تثير التساؤلات حول حقوق الأقليات الدينية . وأضاف المنتدى أنه يتوجب على الرئيس توضيح المقصود بالحفاظ على حدود الدولة وهل هذا له علاقة بما أثير عن فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة وأن تكون سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين . وأشار المنتدى إلى أن الخطاب كان توافقيا تصالحيا عند تعامله مع الفئات المهمشة وتضمن رسائل طمأنة للمسيحيين والمرأة والشباب ، و أن تكرار مرسي لجملة كل المصريين مسلمين ومسيحيين توحي بتجاهله للعناصر الأخرى في المجتمع من غير المسلمين والمسيحيين ، الأمر الذي من شأنه أن يخل بمبدأ المواطنة والتي تقوم على أساس أن الجميع متساوون بغض النظر عن الدين والجنس وغيره ، كما أن ذلك ربما يظهر موقفه تجاه أصحاب الديانات الأخرى . كما تطرق تحليل الخطاب إلى اللغة التي تحدث بها الرئيس حيث استهل الدكتور محمد مرسي معظم جمله بقوله “أهلي وعشيرتي" وهو ما يختلف عن ما اعتدنا عليه مع رؤساء مصر السابقين فعلى سبيل المثال كان الرئيس المخلوع حسني مبارك يستهل خطاباته بقوله " إخواني وأخواتي" باعتباره أخاً لكل المصريين في تصوره الخاص. وكان الرئيس السادات الذي كان يستهل خطاباته ب" أبنائي وبناتي" باعتباره أباً للأسرة المصرية، بينما اعتاد الرئيس جمال عبد الناصر إن يستهل خطاباته ب" أيها الأخوة المواطنون" ، وهنا يظهر تصور الرئيس الجديد للمصريين على أنهم عائلة أو قبيلة وهو شيخ القبيلة والتي توحي بمدى قرابة الدم . وأضاف المنتدى أن الرئيس استخدم مفاهيم نهضوية وتنموية جديدة لم نكن نعتادها في الخطاب السياسي الرسمي كالخير والنهضة ونلاحظ أن هذه المفاهيم مرتبطة بالمشروعات النهضوية مثل تلك الخاصة بالدكتور عمرو خالد ، و الدكتور محمد سليم العوا وهي تبدو محاولة لجمع مشاريع النهضة في مشروعه . Comment *