كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أمس النقاب عن قيام أجهزة الاستخبارات الأمريكية بإجراء محادثات سرية مع أعضاء في النظام السوري بغرض الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية قولهم أن وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية الأمريكية على تواصل مع أعضاء النظام السوري، إذ قامتا بإرسال رسائل سرية إلى أصحاب الرتب المتوسطة والعليا في نظام الأسد . وأوضحت المصادر أن الرسائل التي تم إرسالها، أرسلتها وكالة الاستخبارات ووزارة الخارجية عن طريق أقارب وزملاء لهؤلاء المسئولين، وأكدوا أن الولاياتالمتحدة عرضت في محادثاتها مع هؤلاء السوريين ملاذا آمنا إضافة لمنحهم نفقات تغطى عملية إزاحة قبضة الأسد عن السلطة. وأضافت المصادر أن الدعوات الأمريكية تم توجيهها على مدار الأسابيع الماضية للعديد من أفراد الجيش السوري بغرض حثهم على تحكيم ضمائرهم وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الأسد ورفض أي أوامر منه، ولاسيما الامتناع عن المشاركة في أي أعمال العنف . وقالت المصادر إن ضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية كانوا يعملون بالتعاون مع المخابرات السعودية لتحديد أعضاء نظام الأسد الذين من الممكن التواصل معهم، خاصة أولئك الذين كانوا على اتصال مع الولاياتالمتحدة قبل أن تغلق واشنطن سفارتها في دمشق عام 2011، وأشاروا إلى أن معظم هؤلاء الأشخاص من الأكراد والسنة في الحكومة والجيش وجهاز الاستخبارات السوري. ومضت المصادر لافتة إلى أن مصادر تمويل حملة واشنطن تأتى من قطر والسعودية مشددين على أن عملاء من الدوحة والرياض قاموا بنقل الملايين من الدولارات على مدار الأسابيع الماضية على الحدود السورية-التركية لتمويل عناصر الجيش السوري الحر. من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي تزايد حركة الانشقاقات من قبل كبار الضباط في الجيش النظامي السوري ومدى تأثير ذلك على إنهاء حكم الأسد، لافتة إلى أن ضابطين برتبة لواء وعقيد انشقا عن الجيش السوري وانضما للمعارضة خلال الأيام القليلة الماضية. كما اشارت نولاند إلى فرار عدد من أسر أعضاء في النظام السوري من سوريا، الأمر الذي اعتبرته نولاند مؤشرا جيدا حول شعور هؤلاء الأشخاص بقرب انهيار نظام الحكم السوري. الصحيفة: تعاون استخباراتي سعودي أمريكي.. وقطر والسعودية تمولان عناصر الجيش السوري الحر