طالب محمود أمين أحد معتقلي أحداث العباسية الذين أفرج عنهم مؤخرا الدكتور محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب بسرعة التدخل للإفراج عن معتقلي فض اعتصام وزارة الدفاع المعروفين بمعتقلي العباسية, وحذر محمود من خطورة الأوضاع الصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام والشراب بسجن مزرعة سجن طرة. وأوضح محمود أحد مصابي الثورة الذين فقد عينه في أولي أيامها في مؤتمر صحفي بجمعية أطباء التحرير اليوم، أنه اضرب عن الطعام لمدة 21يوم ولم بفض إضرابه إلا بعد علمه بحزن والدته ووالدة الشديد عليه . وأشار إلى أنه حمل في تحقيقات النيابة داخل السجن المشير طنطاوي واللواء حمدي بدين والدكتور كمال الجنزوري واللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية مسئولية أي خطر يتعرض له، مشيرا إلى أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ضدهم بسبب كل ما حدث له . وعن لحظات القبض عليه, قال محمود إنه أثناء القبض عليه بالعباسية كان في طريقه للمستشفي ولم يكن متواجدا بالاعتصام، وانه جرى مع الناس بعد مشاهدته لهجوم البلطجية والجيش على المعتصمين, لكن بلطجية امسكوا به، وسحلوه وضربوه بالأسلحة البيضاء والجنازير، وانه طلب من الجيش أن يقبضوا عليه وألا يتركوه للبلطجية، لكنهم تركوه يتعرض للتعذيب والضرب. وأضاف: " تم تكديسنا في سيارة واعتدوا علينا داخلها بالضرب، ووصلنا طرة الساعة 11مساءا، وتم إدخالنا في زنزانة واحدة، وكان عددننا 45 معظمنا مصاب بكسور وجروح قطعية وتركونا بدون علاج والمكان لم يكن يتيح لنا بأن ننام بشكل طبيعي . وأوضح محمود أنه تم وضعه بحبس انفرادي بعد إضرابه عن الطعام ، وأنه تعرض لمضاعفات صحية وكاد يفقد عينه اليسرى، وانه تم رفض علاجه . وقال محمود إن كثير من المقبوض عليهم في أحداث العباسية لم يكن لهم علاقة بالاعتصام، وبعضهم باعة جائلين وسائقين كل ذنبهم أنهم تواجدوا أثناء فض الاعتصام. ولفت إلي أن المحبوسين جنائيا كانوا يعاملونهم أفضل من إدارة السجن وكانوا يدافعون عنهم، وأن احدهم قال له " عشنا وشفنا اليوم اللي نلاقي فيه ثوار التحرير محبوسين " . وأوضح محمود أنه مازال متهما علي ذمة القضية، وأنه سيظل يدافع عن حقوق زملائه إلي أن يتم الإفراج عنهم جميعا ، مطالبا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بالإفراج عن جميع المعتقلين . محمود أمين: البلطجية سحلوني بالأسلحة البيضاء والجنازير والجيش رفض القبض علي أو تخليصي منهم أضربت عن الطعام 21يوما.. ووضعوني في حبس انفرادي.. وكدت أفقد عيني الثانية داخل السجن تركونا في السجن دون علاج.. وكثير من المقبوض عليهم لم يكن لهم علاقة بالاعتصام ومنهم باعة جائلين وسائقين