بعد اتهام الرئيس السوداني البشير للمتظاهرين السودانيين بأنهم "شذاذ"، أعرب الطلاب والمتظاهرون عن غضبهم بهتافات تحذره من مصير الرئيس الليبي المقتول معمر القذافي. وذكر موقع "حريات" الحقوقي السوداني أن التظاهرات استمرت لليوم العاشر على التوالي يوم 25 يونيو، في مدن القضارف وبورتسودان وأم ضوابان، وذكر الموقع أن بعض المتظاهرين أحرق مقر المؤتمر الوطني بديم حمد وسط مدينة القضارف، وردد المتظاهرون هتاف "شذاذ افاق .. شذاذ افاق ... انت مصيرك في الأنفاق" إشارة إلى مصير القذافي. من جهة أخرى اتهم اللواء عمر إبراهيم نمر، معتمد محلية الخرطوم، "عناصر وأفراد من دول الجوار" – لم يسميهم أو يكشف عنهم – بالمشاركة في أعمال الشغب التي شهدتها الخرطوم في الأيام السابقة، وأشار إلى أن ما حدث يعتبر مخططا تخريبيا قصد منه استهداف مصالح المواطنين ومقدرات الدولة. يذكر أن الاحتجاجات الطلابية بدأت على غلاء الأسعار السبت الماضي في جامعة الخرطوم، أكبر الجامعات السودانية، ثم امتدت إلى جامعات أخرى وذلك احتجاجا على تدهور الوضع الاقتصادي والذي أجبر الحكومة على إجراء خفض كبير في النفقات أدى إلى ارتفاع كلفة المعيشة، وقد استخدمت السلطات قوات مكافحة الشغب والقنابل المسيلة للدموع والهراوات في ردها على تلك التظاهرات. وكان البشير قال إن ما يحدث في السودان ليس ربيعا عربيا وأن الذين تمنوا ربيعا عربيا في السودان أصيبوا بالخذلان، مؤكدا أن المتظاهرين الذين يقومون بأعمال عنف لا يمثلون الشعب بأجمعه، واعتبر أن من يحرقون الإطارات "محرشين وشذاذ افاق" وألمح إلى وقوف جهة ما خلف الاحتجاجات التي تدور في بلاده. وقال أمام أكثر من ألف طالب من المنتمين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن الشعب السوداني إذا أراد أن ينتفض سينتفض كله، والذين تمنوا ربيعا عربيا أصيبوا بالخذلان. ووصف البشير المتظاهرين ب"الأجانب والفقاعات" الذين فشلوا في حشد الناس، ودعا الطلاب في أنحاء البلاد إلى عدم الالتفات إلى ما وصفهم ب"الخونة والمتآمرين والعملاء" وأضاف البشير وسط هتافات مؤيدة له من جمهور حزب المؤتمر الوطني أن حكومته ليست لديها ما تخافه ولاتخجل من الاعتراف بمشاكلها الاقتصادية، وأضاف أنه لا يخشى أن يطيح به أي أحد سواء كانت أمريكا أو غيرها "لأن الله هو الذي يعطي الحكم" وقال البشير أنه استقل "سيارة مفتوحة" وسار بها في أنحاء الخرطوم الجمعة بينما كان الدخان يرتفع في سماء المدينة بسبب احتراق الإطارات، وأضاف أنه عندما رآه الناس صاحوا "الله أكبر" حرق مقر للحزب الحاكم في القضارف.. وهتافات في الخرطوم: شذاذ افاق شذاذ افاق .. إنت مصيرك في الأنفاق