انطلق الآلاف في مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم في اتجاه المنطقة الشمالية العسكرية للاعتراض على الإعلان الدستوري المكمل والمطالبة بتسليم السلطة في موعدها المحدد نهاية الشهر الجاري والمطالبة بعدم حل البرلمان . وكانت العديد من القوى السياسية الإسلامية مثل حزب الحرية والعدالة وحزب النور وحزب الوسط وأنصار أهل السنة والجماعة وعدد من الحركات الثورية وعلي رأسها حركة شباب 6 أبريل قد دعت إلى مليونية لرفض الإعلان الدستوري المكمل الذي اعتبروه "انقلاب على الإرادة الشعبية واستمرار للحكم العسكري وقتل للثورة" . حمل المشاركون لافتات كتب عليها "لا لحكم العسكر , لا لحل البرلمان " ورددوا هتافات " يا مشير قول الحق مرسي ريسك ولا لاء ". وتأتي المسيرة بعيدا عن الخريطة المعلنة لمليونية اليوم والتي حددت القوى الثورية الساعة الخامسة موعدا لها لتظاهرة ضخمة أمام المنطقة الشمالية العسكرية بمنطقة سيدي جابر , إلا أن نحو 4000 متظاهر خرجوا عقب صلاة الجمعة من أمام القائد إبراهيم لإعلان رفضهم للإعلان الدستوري المكمل . ومن جانبها أعلنت عدد من القوى السياسية عدم مشاركتها وأرجعت ذلك إلى أن "هذه المسيرات تأتي وسط صراع الإسلاميين والعسكر من أجل مصالح شخصية بعيدة عن مصلحة الوطن، وكلا القوتين تسعيان لفرض سيطرتها على مصر والمصريين". من جانبه هاجم المحلاوي المجلس العسكري قائلا:"كفانا قلة أدب، ولابد ان تستمع لصوت الشعب الرافض لقراراتك"، وأضاف:"مصر ليست عزبة يملكها جنرالات الجيش ويتصرفون فيها كما يريدون ويصدرون قوانين يرفضها الشعب ويتخطون الإرادة الشعبية بحل المجلس المنتخب، ولو لم تكن هناك سوءات للمجلس العسكري سوى هذا فكفى بها". وطالب المحلاوي في خطبه الجمعة بمسجد القائد إبراهيم المجلس العسكري بالعودة "فورا عن كل القرارات التي أصدرها مؤخرا فهذه القرارات ليس من حق العسكري إصدارها لأنهم مجموعه من الموظفين لدي الشعب وليس من حقهم تخطي الشرعية، وما يقوم به العسكري بلطجة سياسية تضعه في خانه الثورة المضادة ضد الشعب المصري وتتحدي إرادة الشعب" وتابع الخطيب متحدثاً عن القضاة:"هم بشر يخطئون ويصيبون وليس هناك ما يمنع أن نقول لهم ذلك، لأن قراراتهم لا تعلوا على قرارات الشعب، وقرار الدستورية بحل البرلمان، قرار سياسية من الدرجة الأولى". وعن قرار اللجنة العليا تأجيل إعلان نتيجة الانتخابات، قال الخطيب:"هذا قرار يثير القلق، رغم ثقتي في فوز محمد مرسي، رغم التزوير الكبير الذي حدث ليحصل شفيق على كل هذه الأصوات، وخلفه كل أجهزة الدولة والفلول"، وتابع:"شاهدت عدد من لواءات الداخلية والجيش يحثون الناخبين على التصويت لشفيق في الإسكندرية". وشدد المحلاوي أن "المجلس العسكري بقرارته تلك سيتحمل تبعات دماء شهداء ستسيل مره أخرى في موجه ثانية من الثورة، فالمجلس يريد العودة بمصر لحكم الاستبداد الذي ساد مصر منذ 1952 بعد أن كانت دولة متقدمة في كل شيء قبلها". وطالب المحلاوي كل طوائف وفئات الشعب المصري بالتوحد "لإنقاذ الثورة من يد العسكر والفلول، ولا بد أن يتوحد الشعب في ميادين الثورة تحت شعار إيد واحدة مرة أخرى". الخطيب: قرارات الشعب فوق القضاة.. وشاهدت لواءات جيش وشرطة يحثون الناخبين على اختيار شفيق