سادت حالة من الهدوء والترقب مستشفى المعادي العسكري ومحيطه، بعدما نقل إليه الرئيس المخلوع حسني مبارك من سجن طره إثر إصابته بجلطة، حيث تولى عملية نقله قوات من الجيش والشرطة العسكرية والداخلية. وتمركزت مدرعات تابعة للجيش على كافة بوابات المستشفى سواء على بوابات الدخول الرئيسية له من ناحية كورنيش المعادي المُطل عليه أو من ناحية الشارع الذي يق ما بين المحكمة الدستورية والمستشفى، وشوهدت أكثر من 6 سيارات خاصة بالشرطة العسكرية، وأفراد من الشرطة العسكرية وضباط من الداخلية والجيش داخل المستشفى . كما تمركزت دبابة ومدرعة جيش أمام نقطة الشرطة العسكرية أول المعادى من ناحية حلوان ومحطة الكهرباء. فيما حظي خبر تدهور صحة الرئيس المخلوع باهتمام مراسلي المحطات والقنوات التليفزيونية المصرية والعالمية، الذين تجمعوا أمام البوابة الرئيسية للمستشفى لمتابعة آخر التطورات. يأتي هذا فى الوقت الذى انتشر عمال النظافة في المنطقة المحيطة بالمستشفى وقاموا برفع آثار القمامة من محيط المستشفى، وغسل الشوارع بينما بدأ آخرون ليل أمس بطلاء رصيف كورنيش المعادي من مسافات بعيدة عن المستشفى وحتى المستشفى، كما أزالوا كافة اللافتات والملصقات الدعائية لمرشحي الرئاسة. وكان اللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قد أكد ل CNN أن الرئيس السابق "لم يمت إكلينيكياً"، لكنه أفاد بأن حالته "حرجة للغاية." وأوضح شاهين أن مبارك أصيب بأزمة قلبية، أدت إلى توقف قلبه عن العمل، ثم تمكن الأطباء من إنعاشه، وإعادته للحياة مرة أخرى، حيث كان معدل نبضه 40، ولكنه بعد ذلك أصيب بجلطة دماغية. أما اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية أكد لقناة العربية إن حالة حسني مبارك حرجة ومازال علي الأجهزة التنفس الصناعي وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد قالت إن مصادر طبية أكدت وفاة الرئيس المخلوع حسني مبارك سريريا "إكلينيكيا فور وصوله مستشفى المعادي العسكري, بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.. وقالت المصادر إن قلب مبارك توقف عن النبض وتم إخضاعه لجهاز الصدمات الكهربائية أكثر من مرة لكنه لم يستجب. يذكر أن مصادر متفرقة أكدت إصابة الرئيس المخلوع الحبيس بسجن "مزرعة طره" بجلطة بالمخ وتوقف قلبه عن العمل وإنعاشه بجهاز الصدمات الكهربائية ووضعه على جهاز التنفس الصناعي. فيما بثت برنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع علي قناة "الحياة1" عملية نقل المخلوع للمستشفي العسكري، مع تأكيدها تعرضه لأزمة صحية قد تودي بحياته. استعدادات واستنفار في محيط مستشفى المعادى العسكري.. ومدرعات للجيش تتمركز داخله وحوله