قال زعماء في منطقة آبيي المتنازع عليها يوم الاثنين إن 23 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات مع بدو عرب قرب الحدود بين شمال السودان وجنوبه في اليوم الثاني من الاستفتاء على استقلال الجنوب الذي يستمر أسبوعا. ويشير محللون إلى أن آبيي هي المكان الذي يرجح أن تتحول فيه التوترات بين الشمال والجنوب إلى أعمال عنف أثناء التصويت وبعده. والاستفتاء هو ذروة اتفاق السلام الذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية. ومن المتوقع أن ينفصل الجنوب عن الشمال مما سيحرم الخرطوم من معظم احتياطيات النفط. وحصل سكان منطقة آبيي الوسطى على وعد بإجراء استفتاء بمنطقتهم على ما إذا كانت ستنضم إلى الشمال أم الجنوب لكن الزعماء لم يتمكنوا من الاتفاق على كيفية إجراء الاستفتاء ولم يجر كما كان مخططا في التاسع من يناير كانون الثاني. واتهم زعماء قبيلة الدنكا نقوق المرتبطة بالجنوبالخرطوم بتسليح ميليشيات عرب المسيرية بالمنطقة في اشتباكات وقعت أيام الجمعة والسبت والأحد وقالوا إنهم يتوقعون المزيد من الهجمات في الأيام القادمة. وقال جيش جنوب السودان إن الشمال يدعم أيضا مقاتلين منشقين شاركوا في اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة في ولاية الوحدة المنتجة للنفط. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت زعماء الشمال والجنوب من استخدام قوات بالوكالة في فترة الاستفتاء مركزا على المخاوف الدولية من أن كلا من الجانبين ربما يلجأ إلى أساليب استخدمت في حملات سابقة. ونفى متحدث باسم جيش الشمال يوم الأحد أي ضلوع في الاشتباكات. وقال مصدر في الأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن هناك تقارير تفيد بأن مقاتلي المسيرية يعيدون تنظيم أنفسهم في مستوطنة جوليه لانجار يوم الاثنين على بعد 25 كيلومترا شمالي بلدة آبيي مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الدولية في المنطقة. مواضيع ذات صلة 1. ترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه ينتهى الاسبوع المقبل “على الورق” 2. بان كي مون يطالب بزيادة قوات حفظ السلام قبل الاستفتاء في السودان 3. أبو الغيط ل”حالة حوار”: انفصال جنوب السودان قادم ومصر حاولت حل المشكلات قبل الاستفتاء 4. الميرغني يطالب بالكونفيدرالية ويعتبر أن العمل من أجل وحدة السودان “لم ينته وقته” 5. السودان يبدأ تسجيل الناخبين للاستفتاء على استقلال الجنوب.. وكير أول من سجل اسمه