رحل عن عالمنا فجر اليوم الكاتب الصحفي والسياسي اللبناني غسان التويني، عن عمر يناهز 86 عاما.. وقد نعته صحيفة النهار اللبنانية التي تملكها عائلته قائلة :"رحل عملاق الصحافة اللبنانية والعربية وعميد النهار ومعلم أجيالها المتعاقبة منذ تولى مبكرا مسؤولياته فيها وباني مجدها وصانع ألق الكلمة والفكر. النائب والوزير والسفير والدبلوماسي وصانع الرؤساء والعهود والسياسات في زمن مجد لبنان ومجد الرجال كما في زمن الاحداث الكبيرة.." فيما وصف رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في نعيه ل "التويني" بأنه " نموذج الحرية والعيش الواحد والدفاع عن التنوع في الوحدة، ولقد مثّل بكتاباته وممارساته ومواقفه وصحيفته (النهار)، الركن الأساس في الدفاع عن الحريات وحق التعبير وحق الاختلاف في لبنان والعالم العربي. فلقد أطلق غسان تويني صرخته الكبرى في وجه محاولات الاستبداد والوصاية الامنية حتى لو أدى به القمع الى السجن والاضهاد والملاحقة. وهو لذلك وفي اصعب الازمات واشتدادها قسوة لم يتخل عن إيمانه ودفاعه عن الحرية والتعدد وحرية الراي مع احترام الاختلاف". ولد غسان تويني بالأشرفية شرق بيروت عام 1926 وبدأ عمله الصحفي وهو في العشرينات من عمره في جريدة النهار التي أسسها والده في عام 1933، وتخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت في الفلسفة في عام 1945. وحصل على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفارد في الولاياتالمتحدة، وانتخب نائبا عن منطقة الشوف في جبل لبنان عام وهو ما يزال في الخامسة والعشرين من عمره، كما شغل مناصب وزارية عدة. وكان مندوب لبنان الدائم لدى الاممالمتحدة بين عامي 1977 ،1982 من أهم مؤلفاته "اتركوا شعبي يعيش" في 1984، و"عن الحرب الأهلية اللبنانية" في 1985، و"الثقافة العربية والقرار السياسي" عام1991، و"حوار مع الاستبداد" 2003، و"الإرهاب والعراق قبل الحرب وبعدها" 2003، بالإضافة إلى كتابه الأخير "لندفن الحقد والثار.. قدر لبناني" والذي يعد سيرة ذاتيه له. Comment *