* التفجير أظهر ضعف مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية, وسيؤدي إلى تكريس الركود السياسي. * الانفجار بمثابة تحذير للمصريين من خطر الفتنة الطائفية, والشعب نجح في حشد قواه لمواجهتها. ترجمة – شيماء محمد: رأت صحيفة “نيويورك تايمز” في تغطيتها لليلة عيد الميلاد أن الشعب المصري نجح خلال الأيام القليلة الماضية في حشد كل قوته لتجاوز أثار التفجيرات التي استهدفت كنيسة الإسكندرية, معتبرة أن الانفجار كان بمثابة تحذير نبه المصريين إلى أن خطر الفتنة الطائفية أصبح وشيكاً, مدللة على ذلك بالحشود التي توجهت للكنائس ليلة الميلاد, وقيامها بتسليط الضوء على قائمة طويلة من المظالم العامة التي تمارسها الحكومة ضد المسيحيين . ونقلت الصحيفة الأمريكية عن إبراهيم نجم ,المتحدث الرسمي باسم فضيلة المفتي الدكتور على جمعة قوله في سياق تعليقه على احتمالات اندلاع فتنة ”لقد سمعت هذا كثيراً، وأرى أن هذا النوع من الحوادث يمكن أن تكون الأولى في سلسلة تحول مصر إلى عراق آخر, وهذا هو الخوف الآن” . وأضاف نجم ” أن هناك تهديد خطير يؤكد ضرورة أن نفعل شيئاً حيال هذه القضية الطائفية “. وقالت الصحيفة إن تفجير الإسكندرية زاد من احتمالية ترشح الرئيس حسني مبارك للانتخابات القادمة ولفترة ولاية رئاسية سادسة مدتها ست سنوات, من أجل الحفاظ على الوضع الراهن. وأضافت أن هذا الاحتمال سيؤدي إلى تكريس الاستقرار – أو كما يقول البعض، الركود, وهو ما وصفته بأنه أعظم مشكلة كامنة تعانى منها الأمة المصرية. وقالت الصحيفة أن أغلب السياسيين وزعماء المعارضة أكدوا في تصريحات أدلوا بها بعد التفجير الذي حدث والمظاهرات التي تلته، أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس تحت مسمى الاستقرار – والتي من بينها الإبقاء على قانون الطوارئ- أدت إلى إضعاف مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية, وخلقت بيروقراطية غير قادرة على حل المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي ساعدت على نمو التطرف. وقال محمد أبو الغار, الأستاذ في كلية الطب بجامعة القاهرة والناشط الليبرالي, ” انه من الواضح جدا أن الحكومة فقدت السيطرة تماما على كل شيء” وأضاف ” وأن التحكم الوحيد لهم هو تأمين الرئيس والمجموعة المحيطة به، إلى جانب عدد قليل من شخصيات الحزب .هذا كل شيء.” واعتبرت الصحيفة أن السلطة قد تستخدم انفجار الإسكندرية وحالة التخوف العامة من خطورة انتشار الهوية الدينية الأصولية المتشددة لتبرير تمسكها بما تصفه بالاستقرار السياسي. وقالت الصحيفة إن حالة التخوف هذه عززت الاعتقاد المتزايد بأن الرئيس مبارك لن يقوم بتسليم مقاليد السلطة, مشيرة إلى أنه رغم خضوع الرئيس مبارك لجراحة في ألمانيا العام الماضي، وتزايد التكهنات حول من يخلفه, إلا أن مبارك استعاد وفق تصريحات مقربين منه كامل قوته ويبدو أنه ليس لديه النية في التخلي عن السلطة. ورأت الصحيفة أن هناك عوامل أخرى ترجح ترشح الرئيس مبارك في الانتخابات المقبلة, منها وجود اعتقاد بين النخبة السياسية، والعسكرية ، ورجال الأعمال وإدارة الحزب الوطني الديمقراطي حتى قبل تفجير بأنه ليس هذا هو الوقت المناسب للحزب لترشيح نجل الرئيس مبارك ، جمال مبارك ، في الانتخابات المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل. ونقلت الصحيفة عن محمد سلماوى , رئيس إتحاد الكتاب العرب قوله إنه ” إذا اختفى مبارك غدا، سيكون لديك الإسلاميين كأكبر قوة سياسية في البلاد”، وأضاف أيضا أن ” الأحزاب السياسية ، حتى إذا جمعتها معا، ليس لديها القدرة على السيطرة وتحمل المسئولية ، وكذلك فلديك الجيش الذي لن يسمح للبلاد بالذهاب إلى الفوضى. والأسوأ من ذلك، قد يكون لديك حكم إسلامي عسكري لأنه لا يوجد سبب لنفترض أن الجيش فيه أي اختلاف عن المجتمع” في المقابل, أشارت الصحيفة إلى الحراك السياسي الذي أعقب تفجير الإسكندرية, مشيرة إلى اتهام المتظاهرين للحكومة بالفساد وافتقار العدالة, وعجزها عن القبض على مرتكبي العمليات الإرهابية, وانتقادهم تزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي حصلت فيها المعارضة على أقل من 20 مقعدا من أصل 518 مقعداً في البرلمان . واختتمت الصحيفة تقريرها, بالإشارة إلى تصريحات النائبة البرلمانية السابقة منى مكرم عبيد والتي قالت فيها: ” أعتقد أن 2010 كانت سنة سيئة للغاية في تاريخ مصر., وأضافت ”سوف تكون هذه هي الصحوة الوطنية وإذا لم تكن ، فإنها تنذر جدا بخطورة الأيام القادمة” مواضيع ذات صلة 1. هيكل : مبارك لو ترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة سينهيها وعمره 90 عاما وهذا فوق طاقة البشر 2. “نيويورك تايمز” تحذر من حرب جديدة في غزة .. و”جارديان”: فرص حل الدولتين تتراجع 3. نيويورك تايمز”:الاستيطان يزدهر في إسرائيل بعد انتهاء التجميد المؤقت 4. نيويورك تايمز تحقق : قصة القبض على صاحب صفحة ” الله ” على الفيس بوك في الضفة الغربية 5. نيويورك تايمز : إيران تنفي تضرر برنامجها النووي بفيروس ستاكسنت وتتهم الغرب بمحاولة تخريبه