تضاربت الأنباء حول اللبنانيين المختطفين في سوريا .. ففيما أعلن برهان غليون رئيس المجلس الانتقالي السوري إن صحتهم جيدة .. نقلت وكالة أنباء روسيا اليوم عن ما يسمى "ائتلاف شباب الثورة في حمص ضد بشار الأسد" في بيان لهم نشر اليوم عن إعدام المختطفين اللبنانيين في سورية. وقال البيان إن "سرية المجاهد عمار داديخي في مدينة إعزاز بريف حلب بإعدام كافة الأسرى اللبنانيين لديها من منتسبي عصابات حزب الشيطان (حزب الله)" نافيا ان يكونوا "زوارا او حجاجا.. وانما ضباطا من قسم الاستخبارات لحزب الله كانوا في مهمة تدريب وتنظيم في ريف حلب ولم يكونوا بصحبة نساء" مع ان كافة وسائل الاعلام العربية كانت قد بثت تقارير عن وصول النساء الذين كانوا بصحبة المختطفين الى مطار بيروت عقب وقوع الحادثة.واكد البيان ان هؤلاء اعترفوا بانتسابهم الى حزب الله وان اعدامهم تم في اليوم الثاني من اعتقالهم. وقد ذيل البيان بتوقيع اللجنة الاعلامية لحزب الوطنيين الاحرار السوريين.هذا ولم تؤكد اي جهة رسمية صحة النبأ.يذكر أنه بعد اختطاف الشباب اللبنانيين الذين كانوا في زيارة دينية لإيران، ومعهم عدد من النساء والعجائز، خرجت مظاهرات حاشدة في لبنان تهدد باختطاف سوريين في لبنان ردا على ذلك. إلا أن الأمين العام لحزب الله، خرج في كلمة تليفونية، وأكد أن السوريين في لبنان "أمانة في رقبتنا" ولا يجوز التعرض لهم بالأذى. كان برهان غليون رئيس المجلس الانتقالي السوري قد قال اليوم في مؤتمر صحفي في تركيا بثته قناة الجزيرة أن المختطفين اللبنانيين في صحة جيدة وانه يعمل على إعادتهم إلى بلدهم سالمين، منوهاً أن اختطافهم لا يحمل أي خلفية دينية، ولكن لاشتباه محتجزيهم بان بعضهم ينتمي إلى حزب الله اللبناني. فيما نقلت قناة أل بي سي اللبنانية عن غليون أنه لديه معلومات تثبت أن بعض من كانوا على الحافلة المختطفة" ليسوا مدنيين بل شاركوا في تدريبات" وأن ليس للمجلس الوطني أي علاقة بعملية الاختطاف. وتأتي تصريحات غليون خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس الانتقالي السوري على خلفية المذابح التي شهدتها مدينة الحولة في سوريا ونتج عنها مقتل أكثر من 90شخص معظمهم من النساء والأطفال. فيما ذكرت صحيفة النهار اللبنانية على لسان العميد حسام العواك قائد ما يعرف ب"كتيبة شهداء الثورة أن" العملية ليست اختطاف وإنما احتجاز والباص جرى اعتقاله لأنه يضم 5 قادة من حزب الله بحوزتهم منظار، وأن أحد المختطفين ويدعى حسين حمود قيادي في حزب الله." فيما نفى شقيق المختطف "حسن حمودي" أن يكون شقيقه له أي علاقة بحزب الله. العواك قال في وقت سابق أن المخطوفين في صحة جيدة، وأن من المستبعد الإفراج عنهم خلال ساعات، موضحاً أن المفاوضات لا زالت في مرحلتها الأولى، وأن أولى مطالب الكتيبة هي إطلاق سراح المقدم حسين هرموش المحتجز لدى السلطات السورية، وعودة سفينة الأسلحة لطف الله2 المحتجزة وان المفاوضات تتم عن طريق معارض سوري يقيم في باريس يدعى وائل حافظ، ورجل دين سوري، وبوساطة تركية مع حزب الله وحلفاؤه. يذكر أن اتصالا هاتفيا تم اليوم بين رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو نفى فيه أن يكون المخطوفين اللبنانيين على الأراضي التركية ولكنه أكد على أنهم بصحة جيدة وأن الجانب التركي يبذل قصارى جهده للتعجيل بالإفراج عنهم. جدير بالذكر أن حافلة كانت تقل حوالي 68 لبناني معظمهم من النساء وكبار السن كانوا في طريق عودتهم من رحلة دينية في إيران، وفور دخولهم لحدود السورية قام مسلحون باختطاف حافلتهم وترك النساء وكبار السن واحتجاز 13 رجلاً. مصادر: ليسوا حجاجا أو زوارا وإنما ضباطا من قسم الاستخبارات لحزب الله كانوا في مهمة تدريب