تصدر محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حامد حسانين اليوم الخميس الحكم في قضيتي قتل المتظاهرين أمام قسمي الشرابية و المرج، المتهم فيهما 14 ضابطاً و أمين شرطة بقتل 5 من المتظاهرين فى يوم جمعة الغضب 28 يناير. و قال تامر سليمان شقيق الشهيد محمد سليمان "شهيد المرج" ل"البديل": "أخى كان فى ميدان التحرير من يوم 25 يناير، ووالدتي اتصلت به ليلة 27يناير ليعود للمنزل، و لكنه رفض وعندما أصرت والدته لأن يوم 28 يناير عيد ميلاده ويجب أن يكون موجود معها بالمنزل، ركب المترو من محطة السادات ليحضر للمنزل و نزل فى المرج، وجد مظاهرات، فعندما شاهده زملائه قاموا برفعه فوق أعناقهم ليهتف ضد النظام، فخرج ضباط شرطة قسم المرج و معهم الأمن المركزي، ليقوموا بفض هذه التظاهرات، وأطلقوا أعيرة نارية، أدت الى إصابة محمد ونقله لمستشفى اليوم الواحد، وكان ذلك فى ميدان يبتعد عن القسم ب 300 متر، و بعدها فوجئنا بأشخاص يخبرونا بأن محمد متواجد فى مستشفى اليوم الواحد ومصاب بإصابات خفيفة، وكان أول مرة نراه فيها منذ نزوله للميدان فى يوم 25 يناير، و عندما ذهبنا لمستشفى اليوم الواحد وجدنا محمد ملقى في أحد جوانب المستشفى ولا يوجد أى أطباء". وأضاف شقيق الشهيد محمد أن الأقسام تم حرقها في يوم 28 يناير فى الساعة 11 مساءً، فى الوقت الذى كان محمد متواجدا فيه بالمستشفى من الساعة الخامسة، مشيرا الى انه فى حالة ان القاضى لم يصدر "الحكم اللى يرضى ربنا" فإنهم لن يستعملوا العنف وإنما سيقومون بتحريك دعوى بمحكمة العدل الدولية، بعد أن تصدر جميع الأحكام فى كل قضايا قتل المتظاهرين، وستكون هذه الدعوى ضد حسنى مبارك الرئيس المخلوع وحبيب العادلى وزير الداخلية. وأكد تامر سليمان أن جميع أهالي الشهداء فى المرج سيحضرون للمحاكمة لمعرفة القرار الذى سيصدره القاضى ضد ضباط الشرطة المتهمين بقتل ابنائهم. بينما قالت محاسن على محمد زوجة الشهيد يحيى عيد ل "البديل":" زوجى كان يعمل فى قصر الرئيس، و كان جاى من الشغل ووجد المظاهرات فوقف بها وقعد يهتف معاهم، و خرجت قوات الشرطة عليهم و أطلقت النيران عليهم من فوق القسم ومن تحت، مما أدى لإصابة زوجي و نقلوه لمستشفى اليوم الواحد، و ذهبت اليه بالمستشفى و كان مازال على قيد الحياة، و قال لى:"الشرطة هى اللى ضربتنى و كانوا بيضربوا علينا نار، والناس كانت بتقع زى الفراخ، و أحنا كنا بنهتف" سلمية"، و ابنه نزل المظاهرات فى المطرية و لما رجع لقى أبوه في الثلاجة، و قالى انه هو كمان كان هيموت". وردت زوجة الشهيد على من يقول أن من قُتل أمام الأقسام بأنهم بلطجية قائلة "أنا زوجى "مش بلطجى" و كان منتدب من "المقاولون العرب" للعمل فى قصر الرئيس كسباك، و أنا عايزة حقه". و ذكرت أنها ستحضر المحاكمة اليوم فى محكمة التجمع الخامس، موضحة أنه لو أصدرت المحكمة حكم البراءة للضباط المتهمين بقتل زوجها قالت:"هأخد حقى بإيدى لأنى عارفة مين اللى قتل زوجى". وقال ياسر سيد احمد "المدعى بالحق المدنى عن أهالى المرج" أن قضية المرج تضم 7 متهمين، خمسة منهم ضباط و 2 أمناء شرطة متهمين بقتل اثنين من المتظاهرين امام قسم المرج. شقيق الشهيد محمد سليمان: قتلوه يوم عيد ميلاده.. وضربوه بالرصاص في ميدان يبعد عن القسم ب300 متر زوجة الشهيد يحيى عيد:" زوجى كان يعمل سباكا بقصر الرئيس.. وقال لي قبل وفاته: "الشرطة ضربتنا بالنار وكنا بنهتف سلمية"