شهد اليوم جمال العربي وزير التربية والتعليم حفل إجراء السحب الدوري الأول على دفتر توفير الأطفال والشباب للعام الدراسي 2011/2012، بحضور فتحى السباعى رئيس مجلس إدارة بنك التعمير والإسكان، وإبراهيم الشبكشى رئيس الهيئة العليا للجنة الادخار بوزارة التربية والتعليم، وذلك فى إطار الشراكة بين وزارة التربية والتعليم وبنك التعمير والإسكان من خلال المشروع القومي للادخار من أجل شقة المستقبل. يهدف المشروع القومي للادخار من أجل شقة المستقبل الذي يغطى ما يقرب من ربع مليون طالب وطالبة بمختلف مراحل التعليم إلى تنمية الوعي الإدخاري لدى الطلاب بالمدارس والجامعات على مستوى الجمهورية، وتنمية القدرة على التفكير والتخطيط للمستقبل، وإشراك المجتمع المدرسي في مواجهة مشكلة الإسكان وربط المدارس بالمجتمع من خلال خدمات بنك التعمير والإسكان، وتأمين مستقبل الشباب بحصولهم على وحدات سكنية أو إدارية عند بلوغهم سن الرشد. ودعا وزير التربية والتعليم القائمين على المشروع إلى الاجتهاد في نشر الوعي الإدخاري ليس فقط من أجل الحصول على الجائزة، ولكن بهدف أن يكون حافزا تربويا لغرس قيمة تربوية لدى الطلاب وهى عدم الإسراف والتبذير، والتخطيط الجيد للحياة المستقبلية ، ومشاركة الطلاب كناحية اجتماعية مع البنك فى إعالة آخرين غير قادرين بهدف غرس فكرة التضامن. كما تمنى الوزير أن يمتد المشروع ليشمل المعلم والقيادات التعليمية حتى نجني ثماره فى المستقبل بتلاحم جميع قوى المجتمع لفكرة عامة وهى نهضة مصر ككل . وشمل الحفل تكريم الأخصائيين الذين حققت مدارسهم أعلى نسبة مشاركة فى المشروع، والطلاب الفائزين فى الربع الأخير من العام الدراسى 2010/2011، وأجرى السحب العشوائى الدورى الأول للعام الدراسى 2011/2012 وتم إعلان أسماء الطلاب الفائزون في الربع الأول من العام الدراسي الحالي. ومن جانبه، انتقد الخبير التربوي كمال مغيث هذا المشروع، قائلاً "مش دي الطريقة اللى نعرّف بيها الطلبة حقوقهم". وأشار مغيث إلى أن أى طالب أو مواطن عادي له الحق في شقة في حدود إمكانياته، وأن هذا يجب أن يكون دور الدولة، المعنية بتوفير كافة الحقوق الآدمية لمواطنيها، معتبراً أن تلك السياسات تقوم الوزارة عن طريقها بالترويج لنفسها باعتبارها مشجعة للادخار ليس إلا، لتكون النتيجة هي إبعاد الطالب عن الطريق الصحيح للبحث عن حقه، -على حد قوله-. Comment *