لم يكن أكثرنا تفاؤلا يحلم بأنه سيمر علينا يوما نختار فيه مرشحنا للرئاسة والحمد لله فقد تحقق هذا الحلم وأصبح أمامنا واقعا ملموسا بعد سنوات عجاف كان الرأي والاختيار لفئة واحده فقط دون باق الشعب , وبعد سنوات المرشح الواحد صار لدينا مرشحين عده ومن قلب الثورة ورغم ذلك لا يتوقف الهجوم الحاد الذي يمارس من قبل مؤيدي البعض تجاه مؤيدي البعض الآخر رغم أننا في عهد النظام السابق قد هرمنا من فكرة تشويه الآخر إلا إن من كان ينتقدها في السابق أصبح يمارسها الآن ولا اعلم كيف نرفض شيء في وقت ونقبله في وقت آخر هل للمبادئ أن تتجزأ ؟ بالأمس قرأت كلاما من كاتب دائما ما كنت اعتز بكتاباته وقارئه جيده لها في حق الأستاذ حمدين صباحي ولا أعلم لماذا نصب هذا الكاتب نفسه ناصحا أمينا للشعب المصري في هذا التوقيت بالتحديد ولماذا لم يعلن أو يكتب عن كل ما ذكره في مقالاته السابقة ؟ هل تذكر فجأة إن حمدين صباحي يتبع منهج الناصرية وله علاقات ماليه مشبوهة بالقذاقي وكان مادحا لصدام وحزب الكرامة الذي كان يرأسه كان له علاقة بالإخوان ؟ وحتى لو كان صادقا بالفعل فلما تستر على كل ذلك ولم نقرأ له يوما نقدا كتبه في كل ما ذكر ؟ يبدو إن الكاتب استغل شهرته وقرائه فأراد أن يسيطر على فكرهم لصالح مرشحه الذي يدعمه فبدأ بتسخير قلمه لتشويه الرجل ويبدو أن ارتفاع أسهم حمدين في معركته الانتخابية كان السبب الأساسي في خروج الكاتب عن صمته كل هذه السنوات فلم يكتشف أن حمدين ارتكب كل هذه الأخطاء سوى الآن والآن بالتحديد للأسف لقد غابت الأمانة الإعلامية في مقابل تشويه البعض لصالح البعض الآخر وللعلم أنا هنا لست بصدد الدفاع عن صباحي لأنه أولى واقدر بالدفاع عن نفسه والرد على ما يوجه إليه أنا هنا فقط لأقول كلمة حق كما كتبتها سابقا في حق دكتور البرادعي والشيخ حازم أبو إسماعيل وأنا لست مؤيده لأي مرشح بل مقاطعه تماما للانتخابات للأسف يا أستاذي الفاضل تعودتك محايدا ناصرا للحق ولم أتعودك منحازا فما قرأته أن دل على شيء دل على أن هجومك على حمدين كان لأنك تدعم أبو الفتوح وكان الأفضل لك من إبراز عيوب حمدين أن تبرز للجميع مميزات أبو الفتوح فهكذا يفكر العقلاء ومن يريدون البناء لا الهدم وكان الأولى بك أن تقول لنا أنه لا يوجد مرشح مثالي ولا مرشح منزه ولا مرشح ملاك وكل مرشحي الثورة لديك سواء ولكنك تفضل هذا للأسباب التالية دون المساس بالآخر وتجعل القرار للقارئ لا أن تستغله بتشويهك لأحدهما على حساب الآخر !! لأنه من الوارد تًقًابل المرشح الذي تشوهه في الإعادة مع مرشح فلول فهل في هذا الوقت ستنكر ما ذكرته وترشح الرجل وتدعو الجميع لترشيحه أم ستدعم مرشح الفلول وتدعو الشعب لتدعيمه ؟ المشكلة انك تعاملت مع الرافضين لما ذكرته على أنهم مغيبون وأنت الوحيد الذي تفهم وتعي !! صدقا لا أعلم من هو المغيب !! إلى هذه الدرجة يذهب التحيز لصالح مرشح العقول ويخرج البعض عن مبادئهم ؟ يؤسفني أن أجد كل هذا الهجوم من قبل مرشحي الثورة وبعضهم ولا أجدها بين موسى وشفيق بل أجد كل الاحترام بين مؤيدي هذا وذاك احترم كثيرا دكتور عمار على حسن عندما ذكر هذا الكلام لأنه كلام الكاتب الذي يريد أن يبنى لا أن يهدم. إلى المتحمسين لصباحي: لا تقدحوا في أبو الفتوح فلعلكم تحتاجونه قريبا لمواجهة أحد الفلول في جولة الإعادة وستمنحونه أصواتكم. وإلي مناصري أبو الفتوح لا تقللوا من حمدين فقد يكون خيارنا أيضا ضد أحد الفلول في جولة الإعادة ... الانتخابات لا تستقر على حال فاعملوا حساب الغد. ولا قدر الله افترضوا أن الاثنين لم يوفقا وجاء رئيس من الفلول ونحتاج إلى من يقود الحركة الوطنية ويصنع البديل، وساعتها سنجد يد أبو الفتوح في يد صباحي، وكلكم معهما Comment *