أدان حزب الله اللبناني التفجيرين اللذين استهدفا العاصمة السورية دمشق وأديا إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى ووصفهما ب "المجزرة". ورأى الحزب في بيان أمس ، أنه "لا يمكن أن ترقى عبارات الإدانة والاستنكار إلى فداحة المجزرة التي ارتكبت اليوم في شوارع دمشق، وحولت الأطفال والمدنيين إلى أشلاء ممزقة وجثث متفحمة، تحت مرأى ومسمع من الأممالمتحدة والعالم أجمع". واعتبر أن "هذه الجرائم الإرهابية تعبر عن إفلاس المجرمين ويأسهم من ضرب إرادة السوريين وثنيهم عن الوقوف سدا منيعا في وجه المؤامرة الكبرى التي تستهدف وجودهم ودولتهم ومواقفهم المشرفة في مواجهة قوى الاستكبار العالمية والإقليمية". وسأل الحزب في بيانه " هل هذا هو الربيع العربي الذي تريده واشنطن وحلفاؤها العرب؟ أم أن هذه عينة صغيرة مما ينتظر سوريا وشعوبنا العربية من إنجازات الحرية الأمريكية التي أزهقت ولا تزال تزهق أرواح عشرات الألوف من الشعب العراقي وغيره من الشعوب التي ادعت واشنطن سعيها إلى تحريرها؟". وقال إنه :" يدين بشدة وبحزم هذا العمل الإرهابي، ويؤكد رفض هذا الأسلوب الإجرامي، فإنه يعبر عن وقوفه مع سوريا قيادة وحكومة وشعبا في سعيها إلى الإصلاح الحقيقي النابع من إرادة الشعب، والحافظ للمواقف القومية الشجاعة التي تتخذها القيادة السورية، كما يعبر عن تضامنه مع أهالي الشهداء ". وأضاف"مع وجود بعثة المراقبة الدولية في سورية، فإن الأممالمتحدة تقف اليوم أمام مسئوليات جسام، تتمثل في اتخاذ إجراءات حاسمة تضرب على يد المجرمين، فضلا عن إطلاق موقف واضح وصريح من هذه التفجيرات الإجرامية ومرتكبيها". يذكر أن انفجارين شديدين وقعا في العاصمة السورية صباح أمس الخميس ، حيث أفاد شهود عيان بأن أحدهما استهدف مقرا أمنيا بمنطقة المتحلق الجنوبي ، في حين استهدف الآخر مقرا لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) بالقرب من منطقة الطبالة في دمشق. وتزامن التفجيران مع توجه الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم ، حيث كان موقع التفجيرين يشهد حركة مرورية كثيفة. وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدةبشار الجعفري إن تفجيري دمشق أسفرا عن مقتل 56 شخصا وإصابة 372 آخرين بجروح ، فيما لا يزال 50 شخصا على الأقل في عداد المفقودين. Comment *