رأت الحركة الاسلامية في الاردن الخميس ان تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فايز الطراونة والمكلفة القيام باصلاحات تقود الى انتخابات نيابية قبل نهاية العام، تؤشر الى "تراجع عن الاصلاح"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس". وقال جميل ابو بكر، الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن، ان "تشكيلة الحكومة لا تشير الى مرحلة اصلاح بل الى تراجع عن الاصلاح وتأكيد على المنهجية القديمة السائدة ما قبل الربيع العربي". وأضاف ان "عنوان الحكومة نفسها، وهو رئيسها، اكبر دليل على ذلك، فهو محافظ ومعروف ما هو منهجه وموقفه من الاصلاح". ورأى ابو بكر ان "هناك جهات محددة تشكل الحكومة وتحدد لها مهاما وبرنامجا، وليس في تشكيلتها الجديدة ما يتفق مع توقعات الناس او املها بحدوث اصلاح وتغيير". من جانبه، قال حمزة منصور، امين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للجماعة، لوكالة فرانس برس ان "تكليف الطراونة وتشكيلة الحكومة لا يؤشران على اصلاح او ارادة للاصلاح". وأضاف انها "حكومة تقليدية جدا، ليست اكثر من حكومة كبار موظفين، والمرحلة الحالية تقتضي حكومة تحظى بثقة الشعب وتعبر عن المصالح العليا للوطن". ورأى منصور أن "تشكيلة الحكومة هذه هي تكريس للنهج القائم منذ بداية الألفية الثالثة ولا جديد فيها"، مشيرا الى ان "الشارع عبر عن رأيه ومنذ تكليف الطراونة بتشكيلها اي حتى قبل ان تتشكل الحكومة". وأدت الحكومة الجديدة الاربعاء اليمين الدستورية امام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مكلفة باصلاحات تضمن اجراء انتخابات نيابية قبل نهاية عام 2012. Comment *