وقعت مصر وأسبانيا بروتوكول تعاون مشترك لتبادل الخبرات الدولية والاستفادة منها في دفع عملية التنمية والإصلاح خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، منذ ثورة 25 يناير من العام الماضي. ووقع عن مصر دكتور حاتم القاضي رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وعن الوكالة الأسبانية للتعاون التنموي الدوليAECID، السفير الأسباني بالقاهرة فيدل سنداجورتا. وقال القاضي خلال حفل التوقيع "إن هذا البروتوكول يتأتي في الوقت الحاسم الذي تسعى فيه مصر إلى التحول الديمقراطي بعد ثورة 25 يناير، وكان لابد الاستفادة من الخبرات الدولية، وبما أن أسبانيا مرت تقريبا بنفس الظروف التي تمر بها مصر حاليا، وأصبحت من أكبر الدول الديمقراطية من خلال تطوير المنظومة المعلوماتية والأيدلوجية". وأضاف القاضي أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يلعب دورا هاما في تحديد اتجاهات المصريين، من خلال جمع المعلومات واستطلاعات الرأي التي تساعدهم في تحديد ماذا يريد المصريون، وما هي أبرز احتياجاتهم في الوقت الحالي، ولذلك يحتم علينا الاستفادة بنموذج معلوماتي استخدمته أسبانيا في تجربتها الديمقراطية لنتعلم منها كيف وصلوا لما هما عليه. فيما قال السفير الأسباني بالقاهرة فيدل سنداجورتا "نحن سعداء للغاية بنقل خبرتنا السابقة إلى مصر في ظل المرحلة الانتقالية التي تعيشها الآن، كما أننا اعتمدنا على تغيير الأيديولوجية الخاصة بنا كشعب، كما اعتمدنا على وضع خطط جديدة، لبناء نظام جديد. وتابع سنداجورتا قائلا "إن مصر لديها من الخبرات والمعلومات الجيدة التي تستطيع من خلالها النجاح في تجربتها بعد الاستعانة بالخبرات الدولية المختلفة، وإن الديمقراطية الأسبانية تقدم نموذجا للمصريين يمكن الاحتذاء به، علما بأن الديمقراطية التي لجأت لها أسبانيا هي الليبرالية، والتي من خلالها تم تطوير الثقافة والاقتصاد، والمجتمع المدني، والقانون وغيرها من الأمور التي جعلت من أسبانيا دولة ديمقراطية حقيقية. ويهدف هذا البرتوكول إلى ترسيخ ثلاثة مشروعات أولها : رفع قدرة مراكز الرأي العام والخاصة باستطلاعات الرأي العامة، ثانيا رفع بحث مستوى إدارة البحث، استخلاص الدروس المستفادة من التجربة الأسبانية نحو التحول الديمقراطي في مصر. وحضر اللقاء لفيف من السفراء الأجانب كسفير اليابان والكونغو الديمقراطية، ووزير الاتصالات ماجد عثمان، الذي أكد على نجاح هذا المشروع، مشيرا إلى أنه سيحظى باهتمام واسع ويساعد مصر على تحديد ماذا يريد المصريون وكيفية نشر الفكر الديمقراطي السليم فيما بينهم. Reply to: Comment *