أنهت بعثة إنسانية تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، زيارة تهدف للإطلاع على الأوضاع المعيشية اللاجئين السوريين على الحدود التركية السورية، وذلك خلال زيارة بدأت الخميس الماضي وترأسها الدكتور عبد الرحمن سويلم، مستشار الأمين العام للمنظمة، للشؤون الإنسانية، وفد التعاون الإسلامي، الذي استمرت جولته في مخيمات اللجوء أربعة أيام. وجالت البعثة على المخيمات الموجودة في المنطقة الحدودية، والتي يأتي أبرزها مخيم كلّس، الذي يتسع لاثني عشر ألف لاجئ، ويشغله حاليا 9500 لاجئ. وقابل أعضاء البعثة السلطات المحلية في المنطقة، كما اطلعوا على أحوال اللاجئين، وأشارت البعثة في نتائج زيارتها إلى أن ما يقارب 24500 لاجئ سوري متواجدون حاليا في تركيا يجدون الرعاية الكاملة من قبل السلطات التركية، كما لاحظت البعثة أن السلطات المحلية قد وفرت كافة الخدمات المطلوبة، فضلا عن الخدمات الطبية. وأشادت البعثة بحسن الوفادة الذي تقدمه الحكومة التركية للاجئين في سبيل توفير الحياة الكريمة لهم. يذكر أن الجولة الميدانية التي قامت بها بعثة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في مخيمات اللجوء في تركيا، سوف يتبعها زيارات ميدانية أخرى إلى دول الجوار المضيفة للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان، بغية بلورة تصور كامل من قبل المنظمة إزاء الوضع الإنساني للاجئين السوريين هناك. وتأتي زيارة بعثة المنظمة بعد قرابة الشهر، من إنهاء بعثة إنسانية مشتركة مع الأممالمتحدة مهامها في الداخل السوري. يذكر أن أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كان قد أعلن قبل أسبوعين، عزم المنظمة إطلاق برنامج للمساعدات يشمل أربعة قطاعات متضررة في سوريا، مشيرا إلى أن المنظمة قدرت الاحتياجات التي يتطلبها هذا البرنامج بنحو مائة مليون دولار.