اعتبر رئيس الوزراء الهولندي الليبرالي مارك روتي، آمس السبت، أن اجراء انتخابات تشريعية مبكرة في هولندا يبدو “مؤكدا” بعد اخفاق المفاوضات حول تقليص عجز الدين العام، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي في لاهاي “يبدو ان إجراء الانتخابات مؤكد”، وذلك بعد فشل المفاوضات بين الائتلاف الحكومي الذي ينتمي الى يمين الوسط وحليفه في البرلمان الحزب اليميني المتطرف بزعامة جيرت فيلدرز. من جهته، دعا فيلدرز الى اجراء انتخابات مبكرة “في اسرع وقت”، وصرح للصحافيين في مقر البرلمان الهولندي “كلما كان الموعد مبكرا كان ذلك افضل”. وبدأت المفاوضات في الخامس من مارس وكان مقررا ان تستمر ثلاثة اسابيع بهدف الاتفاق على توفير 16 مليار يورو وتقليص الدين العام الهولندي. وبلغ العجز الهولندي العام 28 مليار يورو العام 2011 ما نسبته 4,7 في المئة من اجمالي الناتج المحلي، مقابل 5,1 في المئة العام 2010، لكنه لا يزال يتجاوز السقف الاوروبي المسموح به والبالغ ثلاثة في المئة. وتولت حكومة مارك روتي مهماتها في اكتوبر 2010 في ضوء انتخابات مبكرة اجريت اثر سقوط حكومة رئيس الوزراء السابق يان بيتر بالكينندي في فبراير 2010 على خلفية خلافات داخل الائتلاف في شان تمديد مهمة القوات الهولندية المنتشرة في افغانستان.