* رفعت لافتة”أهلاً بكم في فلسطين” في مطار بن جوريون فتم إبعادها.. وجمعة زار القدس بحماية إسرائيلية * النشطاء وصفوا السيدة بأنها”بألف رجل مما تعدون”.. واتهموا المفتى بخيانة دماء الشهداء وطالبوه بالاقتداء بالبابا شنودة * مثقفون فلسطينيون: ما فعله جمعة إساءة بالغة للدين..وأبو الفتوح يرفض الزيارة يؤكد :القدس تحتاج إلى مصر القوية * المفتى زار القدس برفقة ابن عم ملك الأردن الذي وقعت بلاده اتفاقية سلام مع إسرائيل في 94 * كتب- عمرو شوقي ومحمد حسن: فارق كبير بين ما فعلته ناشطة أجنبية في مطار “بن جوريون ” بالأمس ،وبين ما أقدم عليه مفتى الجمهورية على جمعة اليوم، فكل الظواهر تؤكد أن السيدة غير العربية هزمت مفتى مصر ورجل الدين، من حيث اختلاف الموقفين وردود الأفعال.. بين خدمة فلسطين في الحالة الأولى، و”مساعدة” إسرائيل في حالة جمعة. حيث رفعت سيدة أجنبية لافتة في قلب مطار “بن جوريون ” الصهيوني مكتوب عليها ” أهلا بكم في فلسطين “،بينما ذهب المفتى بنفسه إلى القدسالمحتلة بشكل مفاجئ مما أثار غضباً في الأوساط الشعبية والدينية التي اتفقت على رفض التطبيع مع “إسرائيل “،وعدم دخول القدس إلا بعد تحريرها. فمنذ يومين ، اتفق عدد من مؤيدي القضية الفلسطينية على شبكة الانترنت القدوم إلى مطار “بن جوريون” في “إسرائيل والتوجه منه إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ،لإثبات دعمهم لفلسطين ،وأن كل الأراضي التي احتلتها “إسرائيل” هي أراضى فلسطينية في الأصل. أما اليوم فقد زار الدكتور على جمعة القدس ،وأعلن خلال حسابه على “تويتر” أنه قد أم المصلين في مسجد البراق بالحرم المقدسي،معتبرا أن الصلاة في المسجد الأقصى “نصرة وتضامن مع قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى ،على حد قوله. وفى حين اعتقلت سلطات الاحتلال نشطاء حملة “أهلاً بكم في فلسطين “،ومن ضمنهم هذه السيدة حيث اعتدوا عليها ،بمجرد رفعها اللافتة ، وأبعدت مع 9 نشطاء فرنسيين خارج الأراضي المحتلة ،فإن الصور التي نُشرت أظهرت المفتى والوفد الأردني وهم يتحركون في أمان وسط حراسات شخصية ،وحضور للصحفيين وفى الوقت الذي وصف فيه النشطاء من مستخدمي “تويتر” و”فيسبوك ” السيدة التي تحدت قوات الاحتلال بأنها “بألف رجل مما تعدون “، رفض المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح ما قام به المفتى لأنه “زيارة خرجت عن الإجماع الوطني ” ،مشدداً على أن القدس تحتاج إلى مصر القوية تساند أهلها وتقاوم تهويدها. كما طالب عدد من النشطاء جمعة بالاعتذار عن الزيارة، والالتزام بموقف البابا شنودة الراحل الذي منع الأقباط من زيارة القدس في عهد الاحتلال. وأكدت معظم الصفحات الإخبارية ومنها “غزة الآن ” أن جمعة دخل القدس في حراسة جنود الاحتلال، وتحت أعينهم،مشيرةً عدداً من علماء الأزهر طابوا بعزل جمعة عن منصبه ،لأن “ما قام به جمعة يعد سقطة لا يمكن القبول بها أو تبريرها”. كما وصفت هيئة العمل الفلسطيني في مصر ومجموعة من المثقفين الفلسطينيين في مصر ما قام به جمعة بأنه إساءة فاضحة للدين الإسلامي الحنيف ،وصفعة جديدة للوطنية المصرية ولقضايا العرب؛ لحساب عدونا الصهيوني،بحسب بيان أصدروه. وذكر البيان أن جمعة توجه للقدس “تحت حراسة كثيفة من قوات العدو الصهيوني”، وهو ما نفاه المفتى الذي قال أن الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية وبدون الحصول على أي تأشيرات إسرائيلية . ومن المعروف أن الحكومة الأردنية قد وقعت عام 1994 على معاهدة سلام بينها وبين الكيان الصهيوني، وعرفت باتفاقية “وادي عربة”،ووقعها الملك حسين والد الملك عبد الله ،الذي رافق ابن عمه الأمير غازي بن محمد بن طلال المفتى في زيارته اليوم.