أبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم قلقه إزاء اقتراح استخدام طائرات لمراقبة الأجواء السورية، مرحبا باستخدام طائرات مروحية من سلاح الجو السوري للمساعدة في إنجاح مهمة المراقبين الدوليين في إطار عدم خرق السيادة السورية. وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر السفارة السورية في العاصمة الصينية بكين “إذا كانت هناك حاجة للمراقبين الدوليين لاستخدام طائرات مروحية من سلاح الجو السوري، فإن دمشق ترحب بذلك وتقدم كافة الدعم لإنجاح هذه المهمة ونضع طائراتنا تحت تصرفهم”، مشيرا إلى أن الغرض المعلن من ذلك هو إخلاء الجرحى وإسعافهم. وأضاف، حسبما نقلت عنه صحيفة السفير اللبنانية، أن وجود 250 عنصرا في قوة المراقبة الدولية “سيكون عددا معقولا لتنفيذ المهمة بنجاح”، مشيرا إلى أن دمشق تؤيد إرسال بعثة مراقبين أممية إلى سوريا لمراقبة وقف العنف من أي طرف كان بهدف تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري، مرحبا بإرسال مراقبين من الدول التي لها مواقف محايدة من الأزمة في سوريا مثل روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا. من جهة أخرى، وصف الوزير السوري محادثاته مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي ب”البناءة والمثمرة”، مضيفا انها تضمنت مجمل تطورات الأوضاع في سوريا ومهمة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وقال المعلم إن المواقف الصينية والروسية في مجلس الأمن أعادت التوازن إلى الساحة الدولية ومنعت الاستفراد السياسي في القضايا المصيرية، موضحا أنه شرح للجانب الصيني ما تواجهه سوريا حاليا من تدخلات دول أعلنت صراحة عزمها على تمويل وتسليح الجماعات المسلحة وهو ما أدى للخروقات المستمرة منذ إعلان الحكومة السورية وقف العمليات العسكرية. وأضاف “إن حقيقة ما تواجهه سوريا ليس حربا سياسية فقط بل عقوبات اقتصادية أحادية الجانب، إضافة إلى الاعتداءات المستمرة من خلال تسليح الجماعات المسلحة التي تعتدي على القوات الحكومية والمدنيين وتخرب الممتلكات وتروع الآمنين”.