* فشل الطائرات والوحدات البحرية ومطافئ 10 محافظات في إخماد الحرائق المندلعة منذ 10 ساعات * غرفة طوارئ يترأسها قائد الجيش الثالث والمحافظ ومدير الأمن ووزير البترول لإدارة الأزمة.. واشتباكات بين الجيش ولصوص * الأهالي يتركون منازلهم ويتجمعون في المساجد والآلاف يبيتون عند القناة..والمساجد تطالبهم بعدم فتح اسطوانات الغاز كتب- سيد عبد اللاه ووكالات: رغم مرور ما يقرب من 10 ساعات على اندلاع حرائق السويس, فشلت 6 طائرات و4 وحدات بحرية وعشرات من سيارات الإطفاء هرعت من 10 عشر محافظات في إخماد حريق شركة النصر للبترول, وانتقل الحريق من خزان بترول لآخر. وأنشأ الجيش الثالث الميداني غرفه عمليات وطوارئ بموقع الحادث يرأسها اللواء صدقي صبحي سيد قائد الجيش الثالث واللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس واللواء عادل رفعت مدير أمن السويس وعبد الله غراب وزير البترول. وأكد اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس انه ما زال متواجدا داخل شركة النصر للبترول المندلع بها الحريق وانه بالرغم من انتقال الحريق من خزان للبترول الى آخر فان الجهود مستمرة للتعامل معه. وقال رفعت إن قوات الإطفاء والحماية المدنية التي وصلت من القاهرة وباقي المحافظات تواصل عملها الآن وأنه لن يخرج من الشركة سوى بعد إخماد الحريق حتى لو وصل الأمر ان يموت داخلها . وأوضح مدير أمن السويس أن الحريق في تصاعد وانخفاض من وقت لآخر نظرا لامتلاء الخزانات البترولية بالاف الاطنان من المواد النفطية. وقال المهندس هانى ضاحى، رئيس هيئة قطاع البترول، أن الطائرات تحاصر النيران وتلقى المواد التى تساعد على إخماد الحريق، إلا أن كمية البنزين الموجودة بالخزان تؤدى إلى تجدد النيران كلما تمت محاولة السيطرة عليها وأن زيادة الكميات داخل الخزان تؤدى إلى تجدد النيران. وأضاف أن اتجاه الريح نحو مياه خليج السويس، يساعد على تخفيف الخطورة، مشيرا إلى أن كافة الجهات تحاول المشاركة في اخماد الحريق وعلى رأسها القوات البحرية بحرا وسيارات الدفاع المدنى بكل القطاعات والإطفاء الطائر التابع للقوات المسلحة من الجو. وقال شهود عيان إنه تم إخلاء الشركة من العمال ثم طلب بعد ذلك من حوالى 30 ألف أسرة تقيم فى منازل المناطق المحيطة بموقع الحريق باخلاء منازلهم وامتدت عمليات الإخلاء لمناطق أخرى بمعرفة الأهالى وعم الرعب والفزع مدينة السويس بعد استمرار معظم المساجد فى فتح ابوابها والاعلان عبرمكبرات الصوت بضرورة إغلاق مواسير الغاز الطبيعي فى منازلهم وعدم تشغيلها على الإطلاق. وفتحت مئات المساجد ابوابها للمواطنين لاداء الصلوات وتكرار قيام المساجد بإذاعة الآذان والتكبير, بين كل لحظة وأخرى وتفرغت باقى المساجد في أداء الصلوات وقراءة القران الكريم وهرع الاف المواطنين فى المناطق البعيدة عن الحريق الى الشوارع بالبطاطين. وبلغ عدد سيارات المطافئ حوالي 120 سيارة من حوالى 10 محافظات, وأصيب 4 من أفراد الدفاع المدني بإصابات خطرة عقب انفجار سيارتين إطفاء أثناء مكافحتهم للحريق وتم نقلهم الى مستشفى السويس العام. ووقعت اشتباكات بين قوات الجيش وبلطجية حاولوا استغلال الموقف وسرقة بعض الأماكن, مما ادى إلى إصابة 3 من قوات الجيش بينهم ضابط برتبة ملازم.