* أمريكا عبرت للإخوان عن مخاوفها من فرض الشريعة.. والإخوان طالبوها بالاستثمار وتمويل الاقتصاد بمصر * عضو بالكونجرس: أدعو الرئيس ألا يجتمع مع جماعة لا تحترم الحريات الأساسية كتب – أحمد شهاب الدين اعتبرت “سي إن إن” في نسختها على الانترنت الناطقة بالإنجليزية أن زيارة وفد جماعة الإخوان الأولى لأمريكا “جزء من جولة عالمية ودية لتحسين صورة الجماعة، وتقديم فصيلها السياسي حزب الحرية والعدالة الذي حصد ما يقرب من نصف المقاعد البرلمانية بعد الثورة التي أطاحت بمبارك”. واستعرض الموقع الإخباري الأمريكي آراء الإخوان بهذا الشأن، حيث يقول سندس عاصم عضو في لجنة العلاقات الخارجية بالحزب ورئيس تحرير موقعها على شبكة الإنترنت باللغة الإنجليزية، متحدثا إلى الطلاب في جامعة جورج تاون “نعترف بالدور البالغ الأهمية لأمريكا في العالم ونريد لعلاقتنا معها أن تكون أفضل من ذي قبل”. وتضيف “سي إن إن” أن الوفد الإخواني انضمت إليه الأحزاب الإسلامية من تونس وليبيا والمغرب في مؤتمر ترعاه مؤسسة كارينجي للسلام الدولي الذي يتناول صعود الإسلاميين إلى الساحة السياسية بعد الثورات في العالم العربي واكتساحه للعلمانية المدعومة من الغرب والسلطات المستبدة . وتضيف “سي إن إن” أن إدارة أوباما لم تتعامل مع الإخوان إلا بعد أن وصلوا إلى السلطة في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي، وأن المسئولين الأمريكيين عبروا عن مخاوف خطيرة – رددها العلمانيون في مصر – أن تفرض الحركة الإسلامية الشريعة، والتي يمكن أن تهدد حقوق المرأة والحرية الدينية والأقليات مثل المسيحيين. وأشارت إلى أن الإخوان أرادوا أن يرسلوا إلى أمريكا رسالة مفاداها أن مصر منفتحة للأعمال التجارية، وأن جماعة الإخوان في حاجة ملحة إلى التمويل والاستثمار للدفع بالاقتصاد المصري، الذي يوشك على الانهيار. وينتهي تقرير “سي إن إن” بأن الشك المتبادل بين الإخوان وأمريكا قد يدوم لبعض الوقت. ولازالت ردود الأفعال تتوالى من المسئولين الأمريكيين والباحثين، ومنهم جو والش عضو الكونجرس الأمريكي الذي دعا الرئيس باراك أوباما إلى الابتعاد بنفسه عن جماعة الإخوان المسلمين، وأضاف في بيان له نشره موقع ديلي هيرالد “أدعو الرئيس ألا يجتمع مع جماعات لا تحترم حقوق المرأة والحريات الأساسية”. والمعروف في أمريكا عن والش موقفه المعادي لاستخدام وسائل منع الحمل والذي وقع عليه الديمقراطيون، حيث يقول في بيانه “المسألة ليست خاصة بالمرأة أو وسائل منع الحمل ولكن حول الحرية الدينية” ويضيف مؤكدا ” الإخوان صاحبة السجل الأسوأ حيال حقوق المرأة في الشرق الأوسط”. يضيف والش “إنه أمر مخيب للآمال أن إدارة أوباما لاتزال تستخدم اللهجة التحريضية ضد الجمهوريين باستخدام مصطلحات مثل الحرب على المرأة في الوقت الذي تجتمع به مع الإخوان المسلمين”، مضيفا “هذه الجماعة ستكون سعيدة لرؤية حقوق المرأة ترجع إلى العصر الحجري”.