* المتحدث باسم النور: الانسحاب محاولة للضغط علي الإسلاميين للفوز بمكاسب سياسية * الإسلاميون لن يفرضوا وصاية علي الدستور.. وإقراره في ظل العسكر “ضرورة” * السياسة تبيح أن يتراجع الإخوان عن قرارهم.. واسأل الله أن تكون الحملة ضد الشاطر في ميزان حسناته الإسكندرية- محمد عبد الغني: اعتبر نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور أن ما يحدث من انسحاب بعض الأشخاص والقوي السياسية من الجمعية التأسيسية للدستور ما هو إلا محاولة للضغط السياسي علي القوي الإسلامية للخروج بمكاسب سياسية، قائلا “إننا عندما نتحدث معهم علي طلباتهم ووعدناهم بعرضها علي الجمعية التأسيسية لتنفيذها، اكتشفنا أن طمعهم يزيد ويتمادوا في طلباتهم. وأضاف بكار خلال مؤتمر أقامته الدعوة السلفية داخل المجمع النظري بجامعة الإسكندرية “أننا سنتفاوض مع المنسحبين لكن في نفس الوقت سنمضي قدما في كتابة الدستور، مشيرا الي أن كثيرا من المنسحبين سيعودون خلال الأيام القادمة والذي يرفض العودة سيتم استبداله من قائمة الاحتياطي للجنة، وشدد قائلا “مش هنتحايل علي حد أكثر من كدة واللي مش عايز يرجع بأقول له انت حر”. وانتقد بكار خلال الندوة التي عقدها بجامعة الإسكندرية القول أن هناك سيطرة للإسلاميين علي الدستور متسائلا بسخرية هل يتوقع البعض ان نكتب في الدستور أن السلفيين والإخوان كائنات لا تمس، مؤكدا أن هناك محاولات لتخويف الشعب من الإسلاميين وتشويههم بشكل مستمر منذ الانتخابات الماضية، مؤكدا علي أن الإسلاميين لن يفرضوا وصاية علي الدستور وانهم أول من رفض وثيقة السلمي لأنها كانت تفرض وصاية علي الشعب، وتساءل هل لو كان أغلب الأغلبية من الليبراليين هل كنا سنعترض. وفي رده علي من يقول أن الجمعية التأسيسية لابد وان تعطي ضمانات أشار بكار الي أنهم من يحتاج تلك الضمانات، وخاصة أن ما يحدث من تهديد ووعيد من القوي المدنية والليبرالية للإسلاميين يثير القلق. وأكد القيادي السلفي أن اللجنة تمثل كل طوائف المجتمع المصري وبها 16% من أعضائها من فقهاء القانون وهم من سيصوغون الدستور في شكله النهائي. وفي رده علي من يقول أن لا دستور في ظل حكم المجلس العسكري أكد بكار انه شخصيا مقتنع بذلك ولكن الضرورة تحتم أن نضع الدستور الآن حتى لا يستمر العسكر في الحكم أكثر من ذلك، مشيرا إلى أن المجلس العسكري أكد مع مرور الوقت أنه لا يستطيع قيادة مصر لأن قيادة البلاد أصعب من قيادة المعسكرات. وأضاف المتحدث باسم حزب النور أن حزبه والدعوة السلفية لن يعلنا مرشحهم إلا قبل غلق باب الطعون، مؤكدا أن من حق الأفراد في الحزب أن يدعموا من يروه، ولكن الحزب كمؤسسة لابد أن تتأني في قراراتها. وقال بكار “لا نريد أن نقع في نفس ما وقع فيه حزب الوفد من دعم منصور حسن الذي أنسحب بعد ذلك، مشيرا الي أنهم سيدرسون كل المرشحين الإسلاميين، وبدأوا بالفعل في ذلك قبل الإعلان النهائي عن مرشحهم. وأضاف بكار أن هناك مبادرة قد طرحها حزب النور علي عدد من الكيانات الإسلامية كالأزهر والدعوة السلفية وجمعية أنصار السنة المحمدية وهي بانتظار موافقة الأزهر والإخوان لإعلان مرشح مشترك بينهم، مضيفا أنهم بدأوا الجلوس مع مرشحين إسلاميين لإقناعهم بالانسحاب في حاله الاتفاق علي مرشح إسلامي يمثل كل التيارات الإسلامية. ودافع بكار عن الإخوان المسلمين بعد اختيار خيرت الشاطر مرشحا عنهم برغم تعهدهم بعدم المنافسة بمرشح منهم علي المنصب، قائلا “هذه هي السياسة” مطالبا الجميع أن يأخذ حسن النية وأنهم عندما أعلنوا ذلك لم يكن فعلا في نيتهم ترشيح أحد منهم. كما دافع عن المهندس خيرت الشاطر ضد ما اعتبره حملة موجهة لتشويهه قائلا “أدعو الله أن يجعل هذه الحملة الشعواء في ميزان حسناته” مطالبا الجميع ان يتذكر معاناته مع النظام السابق والظلم الذي تعرض له. وقام بكار باصطحاب زوجته معه لأول مرة خلال اللقاء وهو ما يعتبر ردا منه على الشائعات التي انتشرت مؤخرا عن زواجه من إحدى الفنانات.