* باحث: المصريون يشعرون بإحباط من وعود الإسلاميين بعالم مثالي دون أن يستطيعوا حل مشاكلهم الخاصة ترجمة – أحمد شهاب الدين : قال موقع “صوت أمريكا” أن هناك ما يشير إلى حالة الثقة والتعايش التي تجمع الجيش بالإخوان، مثل إزاحة العائق القانوني الذي يمنع الشاطر من الترشح للرئاسة، سجنه في ظل النظام السابق. وأضاف الموقع أن القرار الذي اتخذته جماعة الإخوان المسلمين في مصر بتقديم مرشح للرئاسة هو آخر “انقلاب” في تكتيكات الجماعة، خلال المرحلة الانتقالية السياسية في البلاد، ويختلف المحللون السياسيون بشأن أن يكون هذا الترشح يساعد الإسلاميين أم سيضر بهم. يشير الموقع الأمريكي أن المسلمين العلمانيين والمسيحيين، وغيرهم يسارعون في التنديد بترشيح خيرت الشاطر، ويبرر الموقع هذا التنديد من قبل أطياف المجتمع الأخرى غير “الإسلامية” بأن الإخوان يسيطرون على مجلسي البرلمان، بعد تعهدهم لخوض المنافسة على عدد قليل من المقاعد، ويضيف الموقع بأنه مجرد احتمال وقوع السلطة التنفيذية تحت سيطرة الجماعة يثير مخاوف من أن تكون البلاد تخلصت بعد خلع مبارك من حكومة استبدادية ليحل محلها أخرى شبيهة بها. يقول صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ل”صوت أمريكا” “الإخوان لديهم أهداف، وتكتيكات وأيديولوجية، وتكتيكاتهم مرنة جدا بحسب الظروف المتغيرة” يقول يسري العزباوي من مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن الإسلاميين يمكن أن يحققوا نتائج جيدة في الدفع بأجندتهم الدستورية، ويضيف العزباوي أنه في حالة الاستفتاء على الدستور واستخدم الإسلاميون “الإسلام هو الحل ” ستوافق أعداد هائلة في مصر. ويرى العزباوي أنه لا توجد أي دلائل تشير بشكل واضح على وجود مستقبل للإسلاميين في مصر، وأن من يظن أن الشاطر سيكسب السباق الرئاسي فهو مخطئ، ويؤكد العزباوي ل”صوت أمريكا” “ما سيفعله خيرت الشاطر سيكسر ويفتت قائمة المرشحين الإسلاميين للرئاسة” ويشير التقرير أنه حتى لو تم توحيد الإسلاميين، هناك قوى أخرى قوية على الساحة، وخاصة القادة العسكريون الذين يحكمون البلاد في الفترة الانتقالية، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يعمل جاهدا للحفاظ على مكانة الجيش في حماية الدستور المقبل. ويقول التقرير أن الشاطر نفسه يمثل مفارقة في وضعه، الشخص الذي اضطهدته الحكومة في ظل نظام مبارك بسبب معتقداته السياسية لا يزال قادرا على أن يصبح من النخبة التي تكدس الثروة في شركات تجارية. ولكن هل سيقتنع الناخب المصري ب خيرت الشاطر؟ هل سيصوت الشعب المصري لشعارات “الإسلام هو الحل” وتستمر ثقتهم في الإخوان؟ يجيب صادق على هذه الأسئلة في “صوت أمريكا” بقوله” الناخب المصري أصبح أكثر دهاء بعد مرور سنة، وأصبح يدرك الفروق الدقيقة بهذه الأشياء” يضيف صادق “تعلق العديد من الناس بسطاء التفكير بالشعارات الجذابة “الإسلام هو الحل” أصبح كل واحد يريد حلا لمشاكله المزمنة، مثل التضخم والبطالة ومشاكل المرور، وهذا ما جعلهم يتخلصون من العلمانية، والسياسيين التقليديين الفاسدين ويتوجهوا إلى آخرين مختلفين عنهم يعتقدون أنهم رجال الله، أما الآن فقد أصيبوا بإحباط، من الذين قدموا وعودا براقة بعالم أفضل ويوتوبيا، وهم ليسوا بهذه المثالية” عام مر وسمع الناس أخبارا عن إسلاميين فاسدين وقصصا تشعلها وسائل الإعلام، مثل سلفي استقال من عضويته في البرلمان بعد الكذب حول الجراحة التجميلية التي أجريت له، ويرى الصادق أن الناس ستنظر إلى مختلف القوى السياسية في مصر على أنها سياسة عادية بعيدا عن الدين أو المثل العليا، وكل قوى لها أجندتها الخاصة وحساباتها، وعلى استعداد أن تكون انتهازية وتتحدث بلسانين، وعلى الرغم من مستقبل الديمقراطية الغامض، يضيف صادق أن فرصة أي من “جماعات المصالح المسيطرة الآن” ضئيلة في ذلك المستقبل.