* نؤمن بالحرية .. ولجنة الأحزاب ترفض حزبنا لأنه لن يكون كارتونيا * الحكومة و”الإخوان” شركاء في خطيئة فرض العمل السري على الجماعة والذي أنتج الجماعات الظلامية أرسل أحمد ماهر أحد مؤسسي حزب الوسط برسالة إلى “البديل”، يطالب فيها النخبة المثقفة بإلقاء الضوء على محنة الحزب، والذي ترفض لجنة شئون الأحزاب صدوره منذ 15 سنة، لأن الحزب لا يسعى لأن يكون حزباً كارتونياً بلا فاعلية، ويوضح في رسالته أهمية وجود حزب الوسط، في حالة التردي والتراجع العام في مناحي الحياة المختلفة، ويشير إلى أن كلاً من جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحاكم، شركاء في خطيئة حصر الإخوان في العمل السري، والذي أنتج مع ظروف اجتماعية سيئة رؤى ظلامية أضرت بالمجتمع. الرسالة تأتي بمناسبة قرب موعد نظر دعوى الحزب أمام محكمة القضاء الإداري، للمطالبة بإصدار الحزب، وإلى نص الرسالة: الاستاذ خالد البلشى تحيه طيبه وبعد .... هذه رساله منى اتمنى ان تكرمنا جريدتكم الموقره بنشرها عبر موقعكم المحترم والمميز كصوتا يتمنى ان يرى بلاده فى صوره افضل مما هى فيه الان... واننا على ثقه انكم لن تخذولنا فى إسقاط الضوء على هذا الموضوع الذى نراه هاما ومفيدا للوطن رغم نسيان المثقفين والمناضلين بمصر له تماما الا من رحم ربى ...اتكلم عن حزب الوسط تحت التأسيس ذلك الحزب الذى ظل فى معاناه ليظهر للنوره تتم فى يناير القادم 15 عشر عاما ..وهذه رساله اتمنى ان تجد منكم اهتماما كما عودتمونا على فتح كافه الملفات المفيده والتى قد تكون مبعثا للخير للأمه جمعاء ... لماذا حزب الوسط ..؟؟؟ لايمكننا ان نبحث لحل لمشكلتنا الاجتماعيه والاقتصاديه ولا فى بحث حلول لها دون التطرق الى البنيه السياسيه التى رسمت خطوطا عريضه لسياسات البلاد ادت فى نهايه المأل الى تلك الارقام المرعبه التى نتحدث عنها من ان هبوطا حاده فى مستوى معيشه الفرد واتساعا مخيفا لرقعه البطاله ونسبه كبيره للمصريين تحت خط الفقر تقارب 42% طبقا لتقرير البنك الدولى ومعدلات للفساد وانتشاره فى كافه اروقه الحياه المصريه تجعل القارى الذى يقرا هذه التقارير يعاود النظر فى مقدمه هذه التقارير ليتأكد انها تتحدث عن بلد كانت مهدا للحضاره وتراثا للشرفاء وحافظه لعزه الامم ومشعله روح التحرير والاستقلال فى كافه من حولها من بلاد اخرى ...هذا ايضا غير العوار الاخلاقى الذى اصاب مجتمعنا المتدين مسلميه ومسيحيه فقد عشنا اخوه تعلمنا الخير والحب والوفاء والشرف ..الا اننا اصبحنا نرى افعالا شاذه على قيمنا الاسلاميه والمسيحيه السمحاء .فظهور للشواذ ..وزنا للمحارم ..وقتل لاباء والامهات ...وخيانات زوجيه ...وغيرها مما يدل على انحدارا اخلاقيا مرعبا اصاب هذا المجتمع الاصيل بعروبته واسلامه وقبطيته وكل هذه المرجعيات ترفض بل تقف بالمرصاد امام هذا الانحلال والانحراف الذى اساء لبلدنا العظيم ...وهنا كنا امام معضله كبيره فى تفاعلنا مع هذه الاوضاع ..فخرجت مشاريع جيده ارادت ان تكون مساهمه فى نقل البلاد نحو وضع ارقى واقيم واكرم مما هى فيه الان ...وتنوعت هذه المشاريع الاصلاحيه بين ماهو علمانى منها يؤمن بالدوله المدنيه الحديثه المتسعه لكافه الافراد مسلميها ومسيحيها ...دون تفريق او انتقاص ..ومؤمنه بتطوير دور مصر السياسى والاجتماعى والاقتصادى ...وبين حركات اسلاميه اتجهت اساليبا اخرى ورؤيه اخرى ...فبدأت بحركه الاخوان المسلمين لامام الشهيد حسن البنا كجماعه دينيه دعويه كانت محل اعجاب من كافه اطراف المجتمع لدورها التربوى والاجتماعى الجيد ...فكانت محلا للتقدير من الجميع ..الا ان اتجهت الى بحر السياسه وهنا كانت الفارقه والتى جعلتها فى حاله خصام دائم للنظاميين الذين حكما مصر ..الملكى منها قبل الثوره ..والجمهورى بعد ذلك ..هذا الخصام وهذه المعاداه لسنا فى حاجه لايضاح اسبابها ولا فى شرح لاهداف كل طرف منها ..لان الانظمه الحاكمه لا يهمها الا ان تكون باقيه فى السلطه وبالتالى فإن اى حركه او جماعه او حزبا سوف يمثل لها تهديدا لها فإنها سوف تكيل له الاتهامات والمبررات لوصفه بأى شىء وملاحقته بأى وسيله حتى ولو كان فيه خير البلاد والعباد ..فهذا شأن النظم الاستبداديه على مدار التاريخ ...الا اننا هنا نتطرق الى وجهه النخبه المثقفه المحركه للجماهير والشعوب والمؤثره فيها ....فقد حدث شبه إجماع بين غالبيه المنظريين للعمل الوطنى الحر ..والكتاب الذى عرف عنهم تاريخا نضاليا ضد الاستبداد رفضهم لجماعه الاخوان المسلمين كممثلا لتيارا هاما وقويا له تواجده داخل المجتمع المصرى وهو التيار الاسلامى ..وتلخص هذا الرفض بأفتقاد الجماعه رغم نبل ابنائها وتحملهم لكثير من المعاناه عبر التاريخ وإخلاصهم لمشروعهم ...الى اساسيات العمل السياسى الحقيقى الذى يؤمن ببلد ديمقراطى حقيقى فيه تناول سلمي للسلطه يؤمن بالأمه مصدرا للسلطات لايحمل مواقف مسبقه ضد اخواننا المسيحين او من المرأه ...يؤمن بالحريه وبمحاربه الفكره بالفكره ...هذه الاساسيات كان موقف الجماعه منها غامضا طوال الوقت فى بعضها ومتحدثا بإستحياء فى الاخرى ..وظل هكذا الموقف على حاله من الجمود تطورت اثاره عبر العقود الماضيه لنشهد احداثا عديده ...ففى الظل هذا الخصام الدائم تحولت الجماعه الى العمل السرى ..وهنا زاد الامر لدى النخبه والمفكريين حيره ...فمصاعب التكيف مع هذا الوضع قد تؤدى الى تطورات مخيفه ...وهو ماحدث ...فقد انبثقت تحت فكره العمل السرى جماعات ظلاميه كالجماعه الاسلاميه والتكفير والهجره وغيرها ..كانت محل شؤم على مجتمعاتنا واوطاننا فقد اشترك جههلهم الحقيقى بالدين وبين اوضاعهم الاجتماعيه السيئه فى تكوين تيارا ظلاميا استخدم العنف طريقا لحل مشاكله فكانت الكوارث والمصائب والدماء التى اريقت لمصريين شرفاء لا ناقه لهم ولا جمل بكل هذا الجدل فهمهم الاول لقمه العيش لابنائهم ...ورغم عدم مسئوليه جماعه الاخوان عن هذه الاحداث ورفضهم لها تماما وهذه حقيقه فما ابدا كانت هذه ادبيات الجماعه نحو النغيير ولا هكذا ابدا كانت وسائلهم عبر التاريخ بإستثناء احداثا فرديه تبرأت منها الجماعه نفسها ومرشدهم نفسه ...إلا ان عددا ليس بالقليل من النخبه المثقفه حمل الجماعه نصيبا من هذا الانحدار فى المواجهه بالتوافق مع الاسباب الاخرى التى ادت لذلك ...وكانت مربط الامر هو فكره العمل السرى فى الاساس ...والذى يجعل عقول لابناء الوطن تدار فى غياب للرؤيه السليمه والموضوعيه ...وهنا كان هذا النشازالكبير فى عمل الجماعه بسبب السريه التى تشترك الدوله فىسبب منها كبير بل ربما هى تريد ان يظل الامر هكذا حتى يظل لها الحق فى نقد حركه ترى فيها خطرا على النظام .... وهنا محل النقاش فمنذ عام 52 لم تفكر جماعه او حزبا فى التقدم بمشروعات سياسيه له يحمل خلفيه الثقافه الاسلاميه الراقيه التى تضم فى جنباتها كافه اطياف المجتمع من رجالا وشبابا ونساء ...والتي تضم كافه عناصره وان كنا عنصرا واحد كمسلمين واقباط...مشروعا يحرج الدوله بعلانيته ووضوح افكاره وسمو برنامجه وعقليه مؤسسيه ...مشروعا لايحمل فى طياته الا املا بإخراج البلاد من هذا الوضع الصعب الى وضعا افضل واقيم ...مشروعا يدرج الاخلاق فى الاصلاح السياسى ...يؤمن بالحريه التى لا تتنافى مع اخلاقيتنا كمسلمين ومسيحيين..يحترم الدوله ويناضل من خلال مؤسساتها الدستوريه والقانونيه... وهنا خرج مشروع الوسط الذى قام عليه عددا من مخلصى هذا الوطن منذ يناير 1996 وقعوا بين المطرقه والسندان ..فمطرقه نظاما لايؤمن بأى حق لاحد بأن يطرح نفسه بديلا سياسيا ...لايريد اصلاحا حقيقيا ...يريد هيمنه على البلاد والعباد بلا اى منافسه ..وبين سندان جماعه محترمه ومناضله لكنها يعيبها رغبه عارمه فى الاستئثار بالعمل السياسى ذا الخلفيه الإسلاميه..وعلى مدار عقدا ونصف ظل مؤسسى الحزب مؤمنين بقيضتهم ..مستمرين فى نضالهم ..محتكمين الى مؤسسات الدوله القانونيه ...فتقدموا للجنه رفض الاحزاب الشهيره بأسم لجنه الاحزاب للتقدم اربع مرات ..رفض الحزب فى كلها ...فتوجهوا الى المحاكم أملا فى انصاف القضاء لهم ومازالوا مصريين ومازالو سائرين ..ومازالوا حالميين ...وهنا نحن لاننشد من النظام املا ..فالجميع يعلم تسلطه ورفضه اى تطويرا حقيقيا للحياه السياسيه بمصر ...إنما ننشد من النخبه المثقفه الواعيه المؤثره ..ان تسلط الضوء على هذا المشروع وان تعيد طرحه عبر إعلامها ...ليس فقط إيمانا بمشروعا راقيا وبناءا بل بحق هذه البلاد ان تولد حزبا يحرك مياه راكده معطله فيها كل شىء ...اخاطب إعلامكم الموقر ان يزيح الستار عن هذا التعتيم لمحنه جماعه تريد خيرا حقيقيا للبلاد ..وستزيح اخطارا اخرى إذ قدر لها ان ان تصبح يوما منافسا فى الحياه السياسيه .. وسبب توقيت هذا التذكير قرب جلسه النطق بالحكم فى طعن المؤسسيين لقرار لجنه الاحزاب فقد حجزت المحكمه الاداريه العليا القضيه الى يوم 19/2/2011 ..وهذا هو التقدم الرابع للقضاء خلال مسيره المؤسيين فى نيل حقهم الدستورى والقانونى ... .إن الوسط لايهدف لان يكون حزبا كارتونيا فارغا كالبقيه المعروفه ..ولو اراد هذا لمنح مايريد من اول يوم ..ولكنه يأمل ان يكون صوتا قويا يقول للظلم لا ..ويقف بأمل تحقيق دوله عادله تحمل الخير والصدق لكافه الاطراف ... .اشكر سعه صدركم استاذنا الكبير واتمنى ان يلقى طلبنا منكم اهتماما كما هو دربكم ..واسأل الله التوفيق والايأتى العام القادم إلا ومصر فى خير حال ومأل ...وان تكون اسعد الاوطان احمد ماهر باحث دكتوراة ...واحد مؤسسي الوسط مواضيع ذات صلة 1. تحديد مصير حزب الوسط 9 فبراير .. وماضي: قرار الرفض مخالف لأحكام الدستور 2. غداً دائرة الأحزاب بالإدارية العليا تنظر طعن حزب الوسط ضد لجنة شئون الأحزاب 3. وزير وسياسي أردني يكتب للبديل : رسالة إلى الشيخ سعد .. تواريخ اغتيالات كفلت تسييس محكمة الحريري 4. كارم يحي يكتب: رسالة من صحفي بالأهرام إلى د.عبد المنعم سعيد .. استقل من الوطني 5. ائتلاف مراقبة الانتخابات يكشف انحياز وسائل الإعلام المرئية والمسموعة للوطني