* الجيش السوري الحر يعلن استعداده لوقف عملياته ضد النظام السوري فور توقف الأسد عن قصف المدن عواصم- وكالات: أكد البيان الختامي ل”مؤتمر أصدقاء الشعب السوري” الذي انعقد الأحد في اسطنبول “الدعم الكامل لتطبيق” خطة الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي أنان، مطالبا ب”تحديد جدول زمني لخطواتها المقبلة” ومعترفا بالمجلس الوطني السوري “ممثلا شرعيا” للسوريين. في هذه الأثناء تواصلت عمليات القوات النظامية والاشتباكات مع منشقين في مناطق سورية عدة ما اسفر عن سقوط نحو أربعين قتيلا، فيما أعلنت قيادة الجيش الحر في الداخل ترحيبها بخطة أنان واستعدادها لوقف عملياتها عندما “يتوقف قصف القوات النظامية على المدن”. وجاء في نص البيان الموزع على الصحفيين أن “مجموعة الأصدقاء تجدد التأكيد على اهمية التطبيق الكامل من جانب النظام السوري” لمقررات الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وخطة أنان المؤلفة من ست نقاط. وأضاف البيان “إلا أن مجموعة الأصدقاء تعبر عن أسفها لاستمرار أعمال النظام السوري نفسها رغم إعلانه الموافقة على خطة النقاط الست. فمنذ الإعلان عن الموافقة في 27 مارس، لم يتوقف العنف الذي يقوم به النظام، ومنذ ذلك التاريخ، فقد كثيرون حياتهم”. ودعت المجموعة أنان إلى “تحديد جدول زمني للخطوات المقبلة، بما فيها عودة إلى مجلس الأمن الدولي إذا استمرت عمليات القتل”. ودعت المجموعة كل أعضائها إلى تحمل مسؤولياتهم. من جهة ثانية، اعترف “مؤتمر اصدقاء سوريا” بالمجلس الوطني السوري المعارض “ممثلا شرعيا لجميع السوريين والمظلة للمنظمات المعارضة الموجودة فيه”. كما أكدت المجموعة “دعمها لنشاطات المجلس من أجل سوريا ديمقراطية” واعتبرته “محاورا رئيسيا للمعارضة مع المجتمع الدولي”. وأعلن البيان النهائي أن مؤتمر أصدقاء سوريا المقبل سيعقد في فرنسا من دون تحديد موعد. ومن جانبها، أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل الأحد ترحيبها بخطة المبعوث الدولي كوفي أنان، مشددة في الوقت نفسه على مواصلة القتال إلى أن تكف القوات النظامية عن قصف المدن. وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين لفرانس برس “نحن مع مبادرة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية”. وأضاف في اتصال من محافظة حمص (وسط) “عندما يتوقف القصف على المدن وتنسحب الدبابات منها، عندها سنوقف القتال”. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة أن أربعين شخصا بينهم 15 من القوات السورية قتلوا الأحد خلال أعمال عنف متفرقة جرت في عدد من المدن السورية. في ريف دير الزور (شرق)، قتل مواطن وخمسة عناصر منشقين واربعة عناصر نظاميين بينهم ضابط في اشتباكات في مدينة القورية بين القوات النظامية ومنشقين. وفي حمص (وسط)، قتل سبعة اشخاص في احياء عدة في المدينة بنيران القوات النظامية. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل اربعة جنود نظاميين واصيب 11 بجراح اثر استهداف مجموعة مسلحة منشقة لقافلة عسكرية قرب قرية الجانودية الحدودية والتابعة لجسر الشغور. وقتلت امراة برصاص قناصة صباح الاحد في معرة النعمان. واشار المرصد الى “اشتباكات في عدة قرى بريف بلدة سراقب بين مجموعات مسلحة منشقة والجيش النظامي الذي ينفذ حملة مداهمات في المنطقة”. وفي ريف دمشق، قتل شاب فجر الاحد في مدينة الضمير “في كمين نصبته له قوات الامن السورية التي تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في المدينة اسفرت عن اعتقال اربعة اشخاص”. كما اصيب اربعة جنود من الجيش النظامي اثر استهداف حاجز عسكري في قرية معربا. وفي دمشق، قتل شاب في حي ركن الدين اثر اصابته باطلاق رصاص خلال حملة مداهمات. وفي ريف حماة (وسط)، قتل ثلاثة مواطنين برصاص الامن خلال مداهمة في بلدة اللطامنة كما قتل رابع اثر اصابته باطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية الجبين والزكاة. وفي حماة، جرح ثلاثة من قوات الامن اثر استهداف سيارة امنية من قبل مجموعة مسلحة منشقة، وتنفذ القوات النظامية حملة امنية في حي جنوب الملعب وتهدد الاهالي باعتقال الشباب في حال عدم تسليم عناصر المجموعات المسلحة المنشقة. وفي درعا (جنوب)، قتل مواطنان باطلاق رصاص خلال مداهمات لقوات الامن. وفي ريف درعا، قتل ثلاثة عناصر امن اثر استهداف سيارات امن في قرية سحم الجولان، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعات منشقة والقوات النظامية التي داهمت منطقة تابعة لمدينة جاسم ما اسفر عن مقتل اربعة جنود وثلاثة منشقين، القي القبض عليهم واطلق الرصاص عليهم من قبل ضابط.