* ضابط إسرائيلي: يختارون أهداف أكثر دقة وموضوعية ويستخدمون تكتيكات جديدة * قلق عسكري إسرائيلي من استهداف الجنود بصواريخ مضادة للدبابات.. وتجهيزات إسرائيلية لشن حملة أوسع على القطاع كتب- إسلام أبو العز: نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد، تقريراً عن ازدياد الهجمات والخطط التي تستهدف قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود مع قطاع غزة، على الرغم من العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع قبل ثلاثة أسابيع. كشف التقرير عن إحصائيات قام بها الجيش الإسرائيلي أوضحت أن منطقة الحدود مع غزة أكثر المناطق التي يتعرض فيها الجنود لهجمات، سواء نجح الجيش في إحباطها أم لا، وأضاف التقرير على لسان ضابط في الجيش الإسرائيلي أن الجنود عثروا على شحنة ناسفة بوزن 50 كيلوجرام زرعت على جانب الطريق المحاذي للجدار الفاصل مع قطاع غزة. و أضاف ياريف بن عيزرا وهو مقدم وقائد الكتيبة 50 ضمن قوات اللواء نحال عوز، أن قواته وجدت عبوة ناسفة زنة 12 كيلو جرام الأسبوع الماضي، مضيفاً أن طريقة ونوعية العبوة تشير أنهم- يقصد حركات المقاومة- يختارون أهدافاً أكثر دقة وموضوعية، بعكس الأيام السابقة التي كانوا يزرعون العبوات التي تستهدف عشوائياً الجنود الإسرائيليين دون تخطيط، مضيفاً” المنطقة تغيرت تماماً، هناك حوادث أكثر دقة من الناحية التكتيكية، بخلاف النيران المضادة للدبابات، واستمرار تساقط قذائف الهاون”. واستطرد عيزرا ” النشاطات المعادية على الحدود بالأساس تنطلق من جهات ومنظمات صغيرة الحجم والتواجد وان تأثير قذائفها علينا يصيبنا بالإحباط، وأن التدابير الأمنية التي اتخذناها لم تمنعها كافة، وأن كان هناك أخطاء أخرى اكتشفوها، فسنصبح هدفاً سهلاً فسنتعرض لضرب بشكل أكبر”. كما صارت الصواريخ المضادة للدبابات تشكل هاجساً إضافياً للقوات الإسرائيلية المتواجدة على الحدود مع غزة، فقد أضاف تقرير هاآرتس أن الهجمات باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات على جبهة غزة قد أزداد بشكل ملحوظ، وأنه احتل مساحة كبيرة من العمليات التي تنفذ خارج حدود القطاع، مما جعل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بعدم تسيير دوريات مترجلة بالقرب من الجدار الفاصل في الليل، وذلك لارتفاع نسبة احتمال استهداف القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات من جهة غزة، وأضاف التقرير على لسان بن عيزرا أن صاروخاً مضاداً للدبابات أطلق على دورية في نفس اليوم الذي بدأ فيه التصعيد في القطاع، وهو الحادث الذي تراجع من العناوين الرئيسية لصالح التصعيد على غزة، حسبما قال بن عيزرا، والذي أضاف” أنه في هذا اليوم تم إطلاق صاروخ من طراز170ملم لأول مرة، وهو منذ ذلك اليوم وإطلاق صاروخ 170ملم يتم مرة واحدة كل أسبوع على الأقل”. وأشار التقرير أيضاً أن ضمن الاحتياطات التي قامت بها القوات الإسرائيلية على جبهة غزة،ه بأن يتم توسيع النطاق الآمن حول السياج لمسافة 300متر، وأن يقوم الجنود الإسرائيليين بفتح النيران على أي تحرك مشكوك به يتجاوز هذا النطاق، وذلك وكما جاء في التقرير أن العديد من الذين يقومون بالاعتداءات من الجانب الأخر يقومون بالتمويه من خلال تغيير زيهم بزي رعاة أغنام أو كناقلي بضائع على عربات بدائية او مصورين وصحفيين. وذكر التقرير أيضاً أن عندما زار صحفيين من هاآرتس المنطقة الحدودية مع غزة وجدوها هادئة، كما أن هناك تقارير إستخبارتية تشير أن حركة حماس تريد إبقاء الوضع كما هو علية في هذه المنطقة، وهو ما تأكد عندما فرقت حماس مظاهرة حاشدة عند معبر إيريز شمال قطاع غزة في الجمعة الماضية، وكذلك في خان يونس في جنوب القطاع. أختتم التقرير بتصريح بن عيزرا مفاده أن الأوضاع على الحدود مع غزة لن تبقى على ما هو عليه، وأن “إناء الضغط سوف تنفجر بعد بعض الوقت” وأن رئيس الأركان الإسرائيلي بين جانتس أصدر أوامر لتصعيد وتيرة التدريبات الخاصة بالقيام بعمليات في قطاع غزة، وأن كتائب المشاة الجنوبية تستكمل استعداداتها للقيام بمهام أكثر عنفاً في قطاع غزة عن العملية الأخيرة منذ ثلاثة أسابيع.