استشهد فلسطينيان اليوم الأربعاء في قصف إسرائيلي جوي وبري على أطراف بيت حانون بشمال قطاع غزة مما ينذر بإنهاء الهدوء الذي يسود منذ نحو ثلاثة أسابيع. وبينما تحدثت مصادر فلسطينية عن استهداف عربة مجرورة بصواريخ وقذائف دبابات, قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف عناصر من تنظيم جيش الإسلام أثناء قيامها بزرع عبوة ناسفة داخل الشريط الحدودي قرب بيت حانون.
وقال شهود إن الطيران الإسرائيلي أطلق أربعة صواريخ بينما أطلقت دبابات بضع قذائف على منطقة أبو صفية شرق بيت حانون مما أدى إلى استشهاد الشاب محمد شاكر أبو عودة (23 عاما) على الفور.
وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بقطاع غزة أدهم أبو سلمية إن القصف أسفر أيضا عن إصابة الفتى أحمد خالد أبو مراد (17 عاما) بجروح خطيرة تسببت بوفاته سريريا في مرحلة أولى قبل أن يفارق الحياة بعد ذلك بقليل. روايتان وذكرت وسائل إعلام فلسطينية محلية أن القصف بدأ باستهداف دبابات إسرائيلية عربة يجرها حمار كان على متنها ثلاثة فلسطينيين مما تسبب في إصابة أحدهم.
"ثمانية فلسطينيين استشهدوا في اعتداءات إسرائيلية على قطاع غزة في ديسمبر الماضي" وأضاف المصدر ذاته أن الراكبين الآخرين حاولا النجاة بنفسيهما لكن الطيران الإسرائيلي استهدفهما بصواريخ مما أدى إلى إصابتهما أيضا.
وفي مقابل الرواية الفلسطينية, قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن المجموعة المستهدفة -التي نعتتها بالإرهابية- كانت بصدد زرع عبوة ناسفة عند السياج الحدودي, وأنه جرى استهدافها جوا وبرا.
وأضافت أن القصف أدى إلى انفجار العبوة, وقالت إن نحو ثلاثين حادثا من هذا النوع سجلت خلال العام الماضي. تجدر الإشارة إلى أن ثمانية فلسطينيين بينهم ستة مقاومين استشهدوا في ديسمبرالماضي في غارات إسرائيلية على قطاع غزة. وتعود أحدث غارة توقع شهداء بقطاع غزة إلى الثلاثين من الشهر الماضي.
