شهدت شوارع تل أبيب أمس مظاهرات قام بها مئات الأشخاص، إحتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود، الآخذه في التصاعد منذ بداية مارس الماضي، وقد قام المتظاهرون برفع لافتات تشير إلى معاناتهم بسبب ارتفاع أسعار الوقود، فيما قاموا بشغل العديد من الطرق الرئيسية، وتعطيل حركة المرور. وقد بدأت الحكومة الإسرائيلية برفع أسعار الوقود الخاص بالسيارات والشاحنات، ثم بدأت منذ أول أمس برفع سعر الغاز الطبيعي، بالإضافة لرفع جديد في أسعار البنزين، والذي سيصل إلى 8 شيكل، أو ما يوازى دولار. أزمة الوقود الجديدة، يعتبرها الكثيرون في إسرائيل إخفاقاً جديداً لحكومة نتنياهو، حيث طالبوا أمس في المظاهرات بإقالته، منددين في ذات الوقت بتصريحاته الخاصة بالحرب على إيران والتي ساهمت في تشديد العقوبات على الأخيرة، مما تسبب في ارتفاع أسعار النفط على مستوى العالم، وتأثر بها الإسرائيلي بصورة مباشرة. أزمة أسعار الوقود جددت لدى العديد من الإسرائيليين مسألة النزول إلى الشارع من أجل مطالب تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما قد يكرر ما حدث في العام الماضي في أعقاب ثورات الربيع العربي، حيث نزل إلى شوارع تل أبيب والمدن الإسرائيلية الكبرى، عشرات الآلاف من المتظاهرين مطالبين برحيل حكومة نتنياهو، وهو ما تكرر هذه الأيام حيث دعا بعض الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى العودة إلى التظاهر والاعتصام بالشوارع، لإنهاء ما أسموه باستغلال شركات الطاقة لهم. وتواجه حكومة نتنياهو أيضاً أزمة اجتماعية بالإضافة لأزمتها الاقتصادية، ومع قرب موعد الانتخابات الإسرائيلية، ومع وعود شاؤول موفاز الرئيس الجديد لحزب كاديما ذو الأغلبية في الكنيست الخاصة بإنهاء معاناة الإسرائيلي الاقتصادية والاجتماعية، أصبحت مسألة استمرار حكومة نتنياهو وحزب الليكود في سدة الحكم في إسرائيل محل شك.