افتتح الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة والدكتور زين عبد الهادي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، معرضا لمقتنيات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بدار الكتب بباب الخلق . واشتمل المعرض علي مقتنيات شخصية خاصة بالراحل مقدمه من زعماء من مختلف دول العالم وهى موجودة الأن داخل فتارين العرض والتى بلغ عددها 12 فترينة بها 49 قطعة، بالإضافة لتمثالين للزعيم جمال عبد الناصر وقطعة سجاد عليها صورته، كما قام وزير الثقافة بجولة تفقدية للعرض المتحفي لمقتنيات الدار من المخطوطات الإسلامية . وقال عبد الحميد أن عبد الناصر كان زعيما خالدا فى تاريخنا ووجداننا بمنجزاته على المستوى السياسى الاقتصادى والاجتماعى والتعليمى والثقافى, مؤكداً أننا في مرحلة نشعر فيها بنوع من الحنين لزمن عبد الناصر, وأن هناك نوع من المجيئ المتكرر لعبد الناصر, مشيراً إلى أنه تربى في عهده وولد قبل ثورة يوليو بشهر واحد ليتعلم بالمجان, ويرى مفكري مصر وأدبائها يستفيدون من منجزات الراحل. وأضاف الوزير ” كنا نسكن فى شقة شعبية بقيمة 3 جنيهات فى عصر عبد الناصر، وقد شهدت مصر فى عهده بناء المصانع وامتلاك الفلاحين للأراضى الزراعية بعد أن كانوا يعملون بالأجرة، وازدهرت فى عهده النهضة الثقافية والعلمية، وعند سفرى خارج الوطن أشعر بالعزة عند رؤيتي أصدقائي يعلقون صورة عبد الناصر بداخل منازلهم مما يعكس حبهم له وبساطته . وأكد شاكر أن نموذج عبد الناصر كزعيم يمكن الإستشهاد به عندما نريد المقارنة بين التوجه الإشتراكى الذى استحوذ عليه لتحقيق العدالة الإجتماعية وبين النظام الرأسمالى الذى جاء بعده، لنؤكد أن مايعانيه الشعب المصرى الآن من عدم مساواة كان ناتجاً طبيعياً لابتعاد من جاءوا بعده عن تكمله أفكاره ومشواره. فيما استشهد بمقوله على بن ابى طالب ” أتظن أن فيك جرم صغير وفيك ينطوى العالم أكبر”، ليعكس كيف كان عبد الناصر متطلعاً نحو إسكتشاف العالم الكبير الذى كان يراوده دائماً فى تحقيق القومية العربية، بإنكاره لذاته وإحساسه باحتياجات الأخرين، مشيراً إلى أنه سيكلف قطاع الفنون التشكيلية بعمل مسابقة لتصميم تمثال للزعيم الراحل بالشكل اللائق ووضعه فى ميدان عام. وقالت هدى عبد الناصر ابنة الزعيم الراحل, أنها تأثرت عند مشاهدتها ما وصل إليه المتحف، مؤكدة أنه بعد رحيل عبد الناصر منذ 42 عاما قامت مع إخوتها بتجميع كل مقتنياته التى كانت بمنزلهم لضرورة الإحتفاظ بهذا الإرث التراثى البسيط، وأنها توجهت لدار الكتب والوثائق القومية لتسليم 127 صورة خاصة به, مؤكدة أن لديهم أكثر من 6000 ورقة مكتوبة بخط يده فى منزله لحظة وفاته سيتم تسليمهم على دفعات لدار الكتب, مشيرة إلى أن الوقت قد حان لمراجعة وثائق ثورة 23 يوليو لسببين، هما ذكرى مرور 60 عام على الثورة، ولأننا أصبح لدينا ثورة أخرى جديدة. فيما أشار الدكتور زين عبد الهادي أن هذا المعرض سيتم نقله بعد أسبوع إلى مكتبة ” البلدية ” بالإسكندرية لعرضها هناك، بالإضافة إلى المعرض الدولى الدائم الموجود فى دار الكتب بالتوازى مع هذا المعرض, ووعد بعمل معرض فى الفترة المقبلة كل 3 شهور .