* السلطة التنفيذية و”من ينتمون للنظام السابق” يسعون لإعاقة البرلمان عن تلبية مطالب الثورة.. والشعب لن يسكت طويلاً * سحب الثقة من الحكومة لا تتعلق بإرادة حزب الحرية والعدالة فقط.. وإنما رغبة عامة من كل النواب داخل المجلس * مرسي يتساءل: كيف ستجرى انتخابات الرئاسة في ظل الحكومة الفاشلة والأزمات مفتعلة؟ كتب أحمد رمضان: أكد الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى لجماعة الاخوان المسلمين, صحة ما تردد عن وجود مشاورات داخل مؤسسات الجماعة والحزب للدفع بمرشح من الاخوان للرئاسة, قائلا إنها لم تنته بعد. وأوضح أن قرار الجماعة ببحث الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة جاء “بعد المستجدات الكثيرة على الساحة وبروز معلومات ورغبات وتحالفات جديدة وقلق حول جدية نقل السلطة وغيرها من الظروف الدولية مثل قبول كل حكومات العالم لنتائج الانتخابات البرلمانية ، تستدعى منا إعادة دراسة الموقف من انتخابات الرئاسة “. وقال “مرسى” في لقائه مساء اليوم بقناة “مصر 25′′ التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، إن هناك محاولات شديدة على الساحة الآن من السلطة التنفيذية وممن ينتمون للنظام السابق، لإعاقة البرلمان عن تلبية مطالب الشعب والثورة, ولكن الشعب يراقب ويعي ويفهم, ولن يسكت طويلاً. وأضاف مرسى أن “الغالبية العظمى من نواب الشعب ترفض استمرار الحكومة الحالية الفاشلة وبرنامجها، لأنه برنامج لا يصلح لأن يكون لمصر الآن ولو لفترة قصيرة وكل لجان البرلمان واللجنة العامة ترفضه, وإذا صبر الناس في ظل النظام السابق عشرات السنين، ففي فترة الثورة فإن الناس لن تصبر على ما يحدث عشرات الأيام. وتابع: “هناك أزمات حقيقية مفتعلة بحقائق على الأرض، وسلسلة من الأحداث تتراكم على بعضها البعض مثل أزمة البنزين والسولار, ومشكلة اعتصام عمال النقل العام, وأزمة الحمى القلاعية، والشباب الذين شاركوا في الثورة وهم ما يزيد عن 20 مليون لديهم القدرة على العودة مرات عديدة من أجلها “. وأشار مرسي إلى أن سحب الثقة من الحكومة لا تتعلق بإرادة حزب الحرية والعدالة فقط، وإنما رغبة عامة من كل النواب داخل المجلس، لافتا أن لائحة مجلس الشعب لديها من الإجراءات ما يكفل ذلك, وقال: ” الحديث عن عدم جواز سحب الثقة من خلال تفسير الإعلان الدستوري هو حديث غير صحيح، ولا يمكن عملياً استمرار حكومة فاشلة منزوعة الصلاحية “. وأضاف: ” الحال الاقتصادي والأمني والمروري يزداد سوءا يوما بعد يوم بالتزامن مع انتخابات الرئاسة كي يصل للناس إحساس بأن الثورة لم تحقق شيئا، والسلطة التنفيذية وهى مستقلة عن السلطة التشريعية يجب عليها أن تلبى بانصياع تام مطالب و قرارات البرلمان”. ونوه “الدكتور محمد مرسي إلي أن هناك محاولات ” لإحراق الوطن والفساد المستشري حتى الآن يتطلب إعطاء الفرصة للمخلصين من هذا البلد لتحمل المسئولية لإنقاذ مصر”، متسائلا ” كيف ستجرى انتخابات الرئاسة في هذا الجو وفى ظل هذه الحكومة الفاشلة وفى ظل أزمات مفتعلة كثيرة بلا أى ردود فعل ايجابية نحوها من السلطة التنفيذية ” .