صرح البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان رقم 265، خلال رحلته بالطائرة إلى كوبا والمكسيك، آمس الجمعة، أن الشيوعية لم تنجح في كوبا، وأن الكنيسة الكاثوليكية مستعدة لمساعدة كوبا للعثور على سبل جديدة للمضي قدما دون التعرض لصدمة. وقال البابا للصحفيين المصاحبين له على متن طائرته”اليوم هناك ادلة على ان الفكر الماركسي بالشكل الذي نشأ به لم يعد له صلة بالواقع.” وردا على سؤال بشأن زيارته لكوبا وهي معقل للشيوعية على بعد 145 كيلومترا من ساحل الولاياتالمتحدة منذ اكثر من نصف قرن قال البابا بنديكت “بهذا الشكل لم يعد يمكننا الاستجابة وبناء المجتمع. يجب العثور على نماذج جديدة بصبر وبشكل بناء.” وعرض البابا مساعدة الكنيسة في تحقيق انتقال سلمي في الجزيرة قائلا ان هذه العملية تتطلب صبرا لكنها تتطلب في الوقت نفسه “الكثير من الحسم”. واضاف “نريد المساعدة في روح الحوار من اجل تفادي الصدمات وللمساعدة في المضي قدما نحو مجتمع اخوي وعادل وهو ما نرجوه للعالم اجمع.” واثارت تصريحات البابا رد فعل حذر من الحكومة الكوبية. وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجز متحدثا في مؤتمر صحفي في هافانا بعد وقت قصير من تصريحات البابا “سنستمع بكل احترام لقداسته، فنحن نحترم كل الاراء ونرى ان تبادل الافكار امر مفيد، لكن شعبنا لديه قناعات راسخة تطورت على مدى تاريخ بلادنا الطويل”.