نفى عمال شركة سوميد ما نشر من اتهامات ضدهم بتعطيل الملاحة بمجرى قناة السويس واعتراض وحدات للقوات البحرية عن عمد، مؤكدين أن جرمهم الوحيد هو أنهم “ظنوا أنهم مثل أى عمال بالعالم لهم حق الإضراب وطلب حقوقهم المشروعة”. وقال عمال سوميد في بيان توضيحي عن الواقعة إنه في 7 مارس أضرب العاملون بميناء الشركة العربية لأنابيب البترول ( سوميد – العين السخنة ) عن العمل نتيجة لعدم الأستجابة لمطالبهم “المشروعة” والمتفق عليها مع إدارة الشركة بعد العديد من الوقفات السابقة والمدعومة بإتفاقات موقعة من إدارة الشركة ومنها أن تكون العمالة من العمالة الأساسية للمقاول الجديد حسب الأتفاق الموقع فى 28 فبراير 2011م ! وهذا ما لم يحدث بحسب البيان. ووفق بيان عمال الشركة تم “التعاقد مع إحدى شركات الهيئة العامة للبترول (شركة بترومنت) التى جاءت بدورها بوسيط آخر هو شركة (صب سي) للخدمات البترولية وهو إجراء مخالف لما تقوم به الهيئة العامة للبترول فى المشروعات التى تشترك بها إحدى شركات الهيئة، هذا الوسيط الذى لم يتمكن من سداد رواتب العمالة فى مواعيدها القانونية ولم يتمكن من التأمين على العاملين حسب ما ينص علية القانون فى الحالات المماثلة ( بدء المشروع فى 1 يناير 2012م وحتى 7 مارس 2012م )”. وأضاف البيان: “بعد الأحداث الجارية حول مقر عملنا سواء من إضراب عمال ميناء العين السخنة أو إضراب عمال سيراميك كليوباترا بنفس المنطقة لذا فقد هب العمال بدفع من إداريي الموقع لغرض فى نفس يعقوب ( تبين فيما بعد الهدف منه – هدم أركان النقابة ) للإضراب فى ذلك اليوم الأسود من صبيحة اليوم وحتى الساعة الثانية عشر والنصف فإذا بقوات بحرية وقوات برية من اللواء السابع مشاه تتدخل بسرعة وتم حصر العمال داخل ميناء عملهم [ميناء خاص بالشركة العربية لأنابيب البترول – سوميد بالعين السخنة] وكانت اللانشات داخل الميناء الخاص بالشركة على الرصيف الخاص بها”. وتابع البيان: “عند مشاهدة العمال لدخول لنشات سريعة قاموا بناء على أمر من رؤساء الحركة الداعين للإضراب للخروج لتحرى أمر هذه اللنشات وذلك فى محيط المنطقة المخصصة للشركة وهى منطقة الشمندورات الخاصة بشركة سوميد وهذا بعيد كل البعد عن المجرى الملاحى لقناة السويس كذلك هو فى محيط المنطقة المخصصة للشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) والمحظور الدخول فيها لآى مركبه وذلك نظراً لطبيعتها الخاصة من شمندورات وخطوط للأنابيب والخراطيم” من جانبه، أكد عاطف السيد محمد خضر رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بالرباط والصيانة أن طبيعة المشروع لا يعرف أماكنها إلا هؤلاء العمال وحرصاً منهم على منطقة عملهم فقد خرجوا لتحرى أمر اللانشات المسرعة فإذا بها لانشين بحريين للقوات البحرية سريعة ولا يتناسب الغاطس الخاص بها مع طبيعة المنطقة لما بها من الخطوط السابق الإشارة إليها وعند تبين الأمر من الجانبين توجه العمال باللانشات إلى داخل الميناء من جديد والتراكى على الرصيف الخاص باللانشات. وأضاف: أن القوات البرية قامت بحبسهم من على الرصيف الخاص باللنشات داخل الميناء الخاص بالعمل وعرضهم على النيابة العسكرية فى مساء نفس اليوم الأسود الذى تقرر فيه حبسهم لمدة 15 يوم على ذمة التحقيق وتم التجديد لهم ب 15 يوم أخرى كذلك فى يوم عيد أمهاتهم الموافق 21 مارس 2012 وكانت هذه هدية القوات المسلحة لأمهات هؤلاء العمال فى عيد الأم لذا فقد لزم التنويه والتصحيح لما ورد بالخبر المنقول بالجريدة المشار إليها فى حق هؤلاء العمال الذين كل جرمهم أنهم ظنوا أنهم مثل أى عمال بالعالم لهم حق الإضراب وطلب حقوق مشروعة .