نقلت صحف سودانية أمس الخميس أن قياديا بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بدأ يشكك فى مواقف وتصريحات بعض قيادات حكومة جنوب السودان حول تأييدها للمحكمة الجنائية الدولية واعتبرها غير مطمئنة، وقطع بأن الرئيس عمر البشير لن يسافر إلى جوبا ما لم تتوفر ثقة كافية. وفيما لم يستبعد القيادي بالحزب الحاكم أن تكون دعوة الرئيس إلى جوبا “مؤامرة” مع المحكمة الجنائية الدولية، أكد وزير الدولة في رئاسة الجمهورية توافر الثقة بين الخرطوموجوبا. وقال عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي في تصريحات صحفية أمس إن مواقف وتصريحات بعض القيادات الجنوبية لم تكن مطمئنة و”سمعنا من قبل بأن حكومة الجنوب لديها التزامها الدولي فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية، وسمعنا منهم انهم يؤيدون محاكمة الرئيس البشير في لاهاي” وأضاف أن كل هذه الأشياء ترددت من قبل وبالتالي هي محل نظر وتابع: “إذا لم نطمئن بأن هناك ثقة كافية في هذا الجانب فإن الرئيس لن يسافر إلى جوبا”. وأشار قطبي إلى زيارة وفد حكومة الجنوب المقرر له أن يصل الخوطوم اليوم لدعوة البشير لاجتماع القمة مع سلفاكير ميارديت، وقال “بعد تقديم الدعوة سننظر في إحداث تغيير في الوضع الامني حتى نستطيع تطبيع العلاقات بشكل جيد وبناء ثقة كافية لإحداث تقدم في الجولة القادمة”. من جانبها، نفت الحكومة علمها بنية حكومة الجنوب التعاون مع المحكمة الجنائية في إلقاء القبض على الرئيس البشير أثناء زيارته إلى جوبا مطلع أبريل، وأشار وزير الدولة برئاسة الجمهورية أمين حسن عمر إلى أن الثقة متوفرة في حكومة الجنوب، وأضاف في تصريحات صحفية مقتضبة أمس “نحن لا نشغل أنفسنا بمثل تلك الأحاديث ولا نتوقع من جوبا القيام بذلك العمل” وأوضح أن غرض إطلاق تلك التصريحات سياسي بالدرجة الأولى بهدف معرفة رد فعل الدولة المعنية بها”.