* “مجلس شورى الإخوان” يرفض الفكرة.. وأبو الفتوح يفوز باستطلاع داخل الجماعة كتب أحمد رمضان: قالت مصادر مُطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين, إن الجماعة تلقت عرضا من قيادات بالدعوة السلفية وحزب النور, للدفع بالمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان في الانتخابات الرئاسية المقبلة, لكن هناك العديد من العقبات التي تقف أمام ترشيح الشاطر, منها في عقبات داخلية خاصة بالجماعة وأخري سياسية وثالثة قانونية. وأوضحت المصادر أن الجماعة “أذكى من أن تقدم الشاطر رئيسا “, وأن اسم الشاطر ما هو إلا طرح قُدم لقيادات الجماعة فى اجتماعها الأخير مع قادة سلفين ولم يلقى قبولا لدى مجلس شورتها. وتحدثت المصادر عن العقبات التي تواجه الجماعة أمام دفعها الشاطر لانتخابات الرئاسة, أولها ” شكلها أمام الرأي العام الإخواني”، خاصة وأن الجماعة اتخذت قرارا سابقا بعدم ترشيح أى من أعضائها للانتخابات الرئاسية المقبلة, ولهذا السبب فصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من الجماعة بعد قراره الخروج على موقف الجماعة وترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية, كاشفة عن إجراء الجماعة استطلاع للرأي بين شبابها على مستوى جميع المكاتب الإدارية بالمحافظات حول موقفهم من دعم أحد أعضائها للانتخابات الرئاسية, إلا أن الاستطلاع صب فى صالح أبو الفتوح. وأضافت المصادر: ” ثاني العقبات التي تقف أمام ترشيح الجماعة للشاطر هى العقبة القانونية, وذلك لأن الشاطر ممنوع من ممارسة العمل السياسي على خلفية حكما عسكريا صادر فى حقه عام 2008 بالسجن المشدد 7 سنوات, حيث أن القانون ينص أنه لا يجوز رفع دعوى رد اعتبار إلا بعد فترة من انتهاء العقوبة القانونية, كما أن الشاطر خرج قبل انتهاء فترة سجنه, أى لا يحق له ممارسة العمل السياسى ومن ثمً الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وفى نفس السياق, قالت مصادر سلفية مُطلعة فى تصريحات ل “البديل” إن قيادات الدعوة السلفية التى طالبت الاخوان بترشيح الشاطر كانت تهدف إلي تفتيت الأصوات التى ستذهب لكلا من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل, خاصة وأن التيارات الاسلامية تواجهها صعوبات فى الفترة الحالية متمثلة فى عدم قدرتها علي توفير مرشح للانتخابات الرئاسية يهدف لتطبيق الشريعة الاسلامية والعمل على تنمية المشروع الاسلامى. ومن جانبه, رفض الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى لجماعة الاخوان المسلمين, فى تصريحات خاصة ل”البديل” الرد على حول ما أثير عن طرح اسم الشاطر فى الانتخابات الرئاسية المقبلة, حيث قال: ” لن أرد فى هذا الشأن, وهذا الأمر سابق لأوانه كثيرا, ومازال هناك مشاورات فيما يتعلق بالمرشح الذى ستدعمه الجماعة فى الانتخابات الرئاسية “, بينما قال محمود حسين الأمين العام للجماعة ” لم نحسم موقفنا من الرئاسة حتى الآن “. من جانبه, أشار الدكتور طارق الزمر, المتحدث الرسمى للجماعة الاسلامية, أحد أعضاء لجنة اختيار رئيس بالهيئة الشريعة للحقوق والاصلاح, إلي أن الشاطر نفسه لا يرغب فى الترشح لهذا المنصب أو أى مناصب أخرى فى الفترة الحالية, والهيئة لم تتقدم باسمها لطرح الشاطر للرئاسية, بينما ترى أن فى دعم التيار الإسلامي لمرشح آخر يلقى قبولا من كافة التيارات أفضل لها فى الوقت الراهن.