وافق مجلس الشورى فى جلسته التى عقدها اليوم الأحد، برئاسة الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس على قرار اللجنة العامة بإستمرار رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية فى مناصبهم لحين صدور قرار من المجلس. وأوضح فهمى أن آخر قرار أصدره المجلس طبقا لقانون تنظيم الصحافة كان فى 18 مارس 2009 وأدخلت عليه عدة تعديلات فتم تعيين عدد من رؤساء التحرير للمدة الباقية حتى إنتهاء السنوات الثلاث “والتى إنتهت أمس”. وقال الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى ، انه نظرا لانتهاء مدة اختيار رؤساء تحرير جدد أمس ، وأن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لاختيار غيرهم فقد تم عرض الأمر على اللجنة العامة التي وافقت على استمرار رؤساء التحرير في مناصبهم ومباشرة عملهم لحين صدور قرار المجلس بشأنهم. وأوضح أحمد فهمى، أنه كلف لجنة مشتركة من لجنة الثقافة والاعلام والسياحة ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية والمالية والاقتصادية وتنمية القوى البشرية لدراسة معايير وضوابط الاختيار واستيضاح كافة الجوانب الاقتصادية والمالية والاجتماعية لهذه المؤسسات بما يكفل استقلال الصحافة. وأبدى عدد من الأعضاء اعتراضهم على هذا القرار وطالبوا بسرعة اصدار قرار بتعيين رؤساء تحرير جدد وعقب رئيس المجلس بأنه دعا نقيب الصحفيين للاجتماع معه وطلب منه أن يدعو رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية ليضعوا المعايير وضوابط الاختيار وينسقوا مع اللجان البرلمانية حتى تخرج القرارات في منتهى الشفافية والنزاهة التي تضمن للمؤسسات حرية الرأى والحفاظ على اقتصادياتها . وأمام اعتراض عدد من النواب تحدث ممثل الأغلبية على فتح الباب ، فأوضح أن المجلس وافق على ما انتهت اليه اللجنة العامة بعد مناقشات مستفيضة ، مشيرا الى أن هذه المؤسسات قومية ولها رسالة ومجلس الشورى منوط به اتخاذ قرار تعيين رؤساء التحرير والمجلس بصفته المالك للصحف يهدف أن تعمل هذه المؤسسات لخدمة الوطن وأن ترتقي بمستواها المهني وتحافظ على الكوادر والعمالة ، وان المجلس لا يريد أن يتخذ قرارا متسرعا وانما يكون مبنيا على أسس ومعلومات واضحة للجميع . وقال على فتح الباب ، اننا سنرسل للمؤسسات الصحفية نستوضح منها كافة الجوانب الاقتصادية وسيكون بحث الموضوع بعناية من جانب نواب المجلس ولن نتخذ قرارا متسرعا وسنطلب من أصحاب الخبرات ونقابة الصحفيين تقديم ما يرونه من آراء من المجلس الذي هو صاحب القرار الأول والأخير . من جانبه ، قال عبد الله بدران ممثل حزب النور ، ان مناقشات اللجنة العامة للمجلس انتهت الى عدم تحديد مدة لاختيار رؤساء التحرير حتى لا نقع تحت سيف هذا التجديد وقد يمكن أن تنتهي اللجنة المشكلة من عملها بعد شهر وتضطر للانتظار لحين انتهاء المدة التي تم تحديدها ، مؤكدا أن العمل يتم في هذا الملف بأقصى جهد للانتهاء منه في أسرع وقت. وعقب رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي على كلام ممثل الأغلبية على فتح الباب وممثل حزب النور عبد الله بدران بالقول ، أن مناقشات اللجنة المختصة بعد أن تستقر على أسماء محددة سنرسلها للجهات الرقابية للوقوف على الذمة المالية لكل واحد منهم ليأتي التعيين لمن يستحق. وأكد الدكتور أحمد فهمي ، أنه بعد ثورة 25 يناير المجيدة فسوف يتم تعيين رؤساء التحرير ورؤساء مجلس الادارات لمن يستحق ولن تكون هناك محاباة حرصا على مصلحة الصحافة والدولة وممتلكات الأمة . وأشار فهمي الى أن هناك العديد من المؤسسات تعاني من مشاكل مالية بسبب سوء الادارة وكل هذا ستبحثه اللجنة البرلمانية عند وضع أسس الاختيار. من ناحية أخرى ، وافق مجلس الشورى على استمرار عبد الفتاح السيد هلال رئيسا لمجلس ادارة الشركة القومية للتوزيع . وكان نائب رئيس الوزراء قرر في شهر أغسطس الماضي قد ندب عبد الفتاح هلال للعمل كرئيس لمجلس الادارة لمدة ستة أشهر ولحين تعيين رئيس جديد أيهما أقرب . وأوضح رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي ، أن اللجنة العامة وافقت على ترشيح هلال للمدة المتبقية من رئاسة مجالس الادارات التي تستمر أربع سنوات تنتهي في يوليو القادم . وقال الدكتور فهمي ، ان هذا القرار لا علاقة له بأي قرارات تعيينات سوف تصدر لأن هذه المؤسسة لها طبيعة خاصة فهي ليست مثل كل المؤسسات الصحفية ويعمل بها أكثر من ألف شخص ويجب تعيين رئيس جديد لها . وأشار الى أنه تم استطلاع رأى جهات كثيرة أكدت حسن الاختيار وان هلال استطاع أن ينهض بالمؤسسة ماليا واداريا فتم الاتفاق على استمراره .