قالت صحيفة “هآرتس” صباح اليوم الأحد، إن إيران تلقت ضربة اقتصادية أخرى، بعد إعلان مصارف الإمارات العربية المتحدة عن رفضها التعامل بالعملة الإيرانية، وإن كان لا يشكل جزء من العقوبات الاقتصادية التي طلبت الولاياتالمتحدة من الإمارات العربية اتخاذها ضد إيران، إلا أنها أثرت بشكل مباشر من تداعيات هذه العقوبات على قيمة الريال الإيراني الذي فقد في الأشهر الأخيرة من قيمته وسعر صرفه. ولفتت الصحيفة إلى أن الصحف الإيرانية الموالية للنظام لم تتطرق بشكل مفصل إلى قرار إقصاء المصارف الإيرانية من شركة التحويلات العالمية سويفت، مقابل إبراز تصريحات علي لارجاني ضد إسرائيل وقوله إن تهديدات إسرائيلية هي خالية من أي مضمون. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة الإماراتية تعني ليس فقط خفض حجم التبادل التجاري مع إيران من 12 مليار دولار سنويا إلى حوالي نصف حجمه، ولكنه سيفرض صعوبات أخرى على إيران في توفير المواد الاستهلاكية الغربية التي كانت إيران تستوردها عبر الإمارات العربية المتحدة التي يعيش فيها نحو 400 ألف مواطن إيراني. وبحسب الصحيفة تشكل تركيا حاليا، المنفذ المتوفر لإيران، إذ شهد العام الماضي تسجيل 300 شركة إيرانية في تركيا، كما أن البنك التركي “هالك بنك) يدير تحويلات الصفقات المالية الخاصة بصفقات بيع النفط الإيراني للهند. إلى ذلك أعلنت إيران وتركيا هذا العام عن عزمهما توسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام 2012 علما بأن حجم هذا التبادل بين البلدي يصل حاليا إلى 16 مليار دولار.