* زغبي تهاجم نتنياهو: السلام يبتعد ويبقى الاحتلال ومعه تبقى الحواجز والحصار والمستوطنات تل أبيب- وكالات: هاجم أعضاء الكنيست الإسرائيلي من الائتلاف الحاكم والمعارضة النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي وقاطعوا خطابها أمام الهيئة العامة للكنيست، دون أن يتورعوا عن توجيه عبارات عنصرية وأخرى تعكس مدى الانحطاط الخلقي في السياسة الإسرائيلية. وذكر موقع “عرب 48” أنه ما إن صعدت حنين زعبي لإلقاء خطابها أمام الهيئة العامة ضمن الجلسة الخاصة بحضور رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، حتى بدأ أعضاء كنيست من اليمين والمعارضة ووزراء بمقاطعة زعبي والتحريض عليها لدرجة مطالبتها بالانتقال إلى سوريا وأن مكانها ليس في الكنيست. وكانت زعبي أول من أعطي حق الكلام في الجلسة، لكن أعضاء الكنيست من الأحزاب الصهيونية سارعوا إلى مقاطعتها، وبدأ الهجوم عضو الكنيست ميخائيل بن أري، وتبعته وزيرة الثقافة ليمور ليفنات، وأوفير أكونيس وكرميل شاما وتسيون فينان من الليكود. وسجلت ليفنات قمة جديدة في العنصرية عندما قالت للنائبة زعبي ” يجب ألا تكوني هنا أصلا”، أما أكونيس فاتهم زعبي بالوقاحة. وقال عضو الكنيست فينان موجها حديثه لزعبي “إذهبي إلى البرلمان السوري”. وأضاف الموقع أن “قمة التحريض جاءت من عضو الكنيست يوئيل حسون من “كديما” الذي طالب زعبي بترك البلاد، ثم توجه للنواب العرب الآخرين بلهجة استعلائية، قائلا” أنتم مهووسون، وتضرون بإمكانيات تحقيق التعايش، أنتم الشيطان، وسترون كيف ستخسرون. ولم تأبه النائبة زعبي بصرخات اليمين المهووسة حتى عندما صدرت عن وزيرة مسؤولة عن الثقافة في إسرائيل، فاستهلت خطابها بالقول إن الرسالة الأولى التي توجهها المعارضة للحكومة اليوم هي أن هذه الحكومة فاشلة، فاشلة في كل شيء ربما باستثناء الدعاية، وفي مجال التسويق، وفي مجال تخصص رئيس الحكومة نتنياهو ألا وهو الخداع. وقالت: “سيصعد رئيس الحكومة إلى المنبر هنا، ويكرر ما يقوم به عادة، سيعظنا ويحاول أن يسوق لنا لماذا هو بالذات المسئول عن الأخلاق في البلاد، في المنطقة وحتى في العالم. سيكرر رسالته التي بدأت تصبح مملة، وهي بأنه فعل كل شيء ممكن لتحقيق السلام، لكن ما العمل لقد هرب منه السلام. وما العمل أيضا فالفلسطينيون هم المذنبون”. واستعرضت النائبة زعبي في خطابها الفشل الذريع في سياسة الحكومة في كافة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مؤكدة أن نتنياهو سيطوع قدراته البلاغية وماكينة الكلام ليغير الصورة، لكن الجميع في إسرائيل يتفقون، رغم الخلافات والجدل بين مختلف الأحزاب، أن نتنياهو لن يجلب السلام. وقالت “السلام يبتعد ويبقى الاحتلال ومعه تبقى الحواجز والحصار والمستوطنات. وتبقى بالأساس المعاناة وهدم البنى التحتية وكل شروط البقاء الإنساني والعيش الكريم”. وأضافت النائبة زعبي أن عقلية نتنياهو المبنية على اعتماد القوة في كل شيء تنسحب على كافة مناحي الحياة، في الاقتصاد والمجتمع. فمثلما يؤمن أنه يمكن إدارة حياة عادية عبر التنكر لحقوق الفلسطينيين، فإنه يؤمن بإمكانية إدارة حياة المجتمع عبر التنكر لحقوق المواطن. وتابعت “هناك عمى سياسي يتمثل بالاعتقاد بإمكانية انتهاج نظام ديمقراطي حقيقي بدون مساواة سياسية، وعمى آخر بإمكانية وجود مجتمع عادي وطبيعي في ظل عدم مساواة اقتصادية مع رقم قياسي عالمي”. وفي هذا السياق فندت النائبة زعبي ادعاءات المؤسسة بأن النساء العربيات، مثلا، لا يعملن لعدم رغبتهن بذلك، وأشارت إلى أن 52% من النساء العربيات عاطلات عن العمل لأن “رئيس الحكومة، قد حقق عمليا إنجازا مثيرا في زرع اليأس في نفوس النساء العربيات وفي تحطيم مكانتهن وليس في رفع مكانتهن والنهوض بها”.