بعد ليلة من الاعتصام في الشارع.. نجح معتصمو أجهزة المدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة اليوم في الدخول مبنى وزارة الإسكان للاعتصام للمطالبة برحيل الدكتور فتحي البرادعي وزير الإسكان، ونددوا باستمرار سياسة الوزارة بعد الثورة في التمادي في عدم تطبيق العدالة الاجتماعية، مرددين هتافات تطالب رحيل الوزير والقيادات الفاسدة “على حد وصفهم”.. وكان الأمن قد رفض مساء أمس دخول المعتصمون للوزارة للمبيت بداخلها. وانتشرت قوات الأمن المركزي وفض الشغب داخل وزارة الإسكان، وهو الأمر الذي اعتبره المعتصمون أمر مخالف للقانون، وأوضحوا أن قوات مكافحة الشغب تؤمن الشوارع فقط ولا يجب ان تدخل داخل مبنى وزاري لتامينه لأن تأمين المبنى من الداخل مسئولية أمن الوزارة. وأكد المعتصمون أنهم لن يرحلوا قبل تنفيذ كافة مطالبهم، وأشاروا إلى أنه لا أحد من المسئولين حاول التحدث معهم أو إبلاغهم بأن هناك خطوات جادة لتنفيذ تلك المطالب. وكان موظفي الهيئة قد نظموا تظاهرة كبيرة أمس امام مبنى الوزارة منددين بسياسة الوزارة واستمرار القيادات الفاسدة بها بعد الثورة وتوجهوا إلى مبنى مجلس الشعب في مسيرة ومنعها عادوا غلى مقر الوزارة بعد ان قرروا افعتصام المفتوح حتى تنفيذ مطالبهم يذكر أنهم نظموا وقفات احتجاجية سابقة وعرضوا مطالبهم على وزير الإسكان إلا أنه حسب قولهم ما كان يحدث مجرد وعود ولا شئ على أرض الواقع. وتتمثل مطالب الموظفين في رحيل وزير الإسكان وإقالة القيادات الفاسدة وإلغاء المقابل المادي للجان وزيادة الجهود إلى 200% وصرف حافز الإثابة 200% كباقي المصالح الحكومية والعلاج الأسري كما طالبوا بميزانية 30 شهر وإلغاء عقود الإنابة ووقف خصم ضريبة كسب العمل على الحوافز والمكافآت والأجور المتغيرة، بجانب رد ما تم خصمه من مستحقات سابقة وعودة الأجازات للمعينين حديثًا اعتبارا من نوفمبر الماضي وتعديل لائحة الجزاءات التي وصفوها ب “الظالمة”وتعديل مواعيد العمل الرسمية أسوة بمقر ديوان الهيئة واستقلالية الهيئة وتبعيتها لرئاسة مجلس الوزراء.