أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل محادثات مع نظيره الأفغاني زلماي رسول في الرياض الثلاثاء حول العلاقات الثنائية ومواضيع ذات اهتمام مشترك، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. وفي كابول، أفاد بيان لوزارة الخارجية أن زلماي طلب دعما من السعودية لبلاده في “جهودها لتحقيق السلام”. ونقل البيان عن زلماي قوله للفيصل إن “الأفغان يريدون السلام والأمن قبل أي شيء، وسنطلب نصائحكم باستمرار ودعمكم للجهود التي نبذلها لتحقيق السلام”. وأضاف أن “علاقاتنا مع السعودية تشكل العمود الفقري للسياسة الخارجية الأفغانية”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحظى بإجماع كل الأطراف” في أفغانستان. من جهته، أكد الفيصل دعم الشعب الأفغاني وجهود الحكومة من أجل تحقيق السلام. وقال بحسب البيان “سنكون سعداء للقيام بكل ما يمكننا. قلوبنا وأفكارنا معكم لتحقيق السلام لشعبكم الشجاع. إن الأفغان بحاجة إلى التقاط أنفاسهم”. وأضاف أن الطرفين بحثا المرحلة الانتقالية في أفغانستان والتطورات في المنطقة. يذكر أن حركة طالبان نفت الشهر الماضي نيتها التفاوض مع حكومة الرئيس حميد كرزاي في السعودية، خلافا لما كان أعلنه أحد قياديي الحركة ودبلوماسي في السفارة الأفغانية في الرياض. وأعلنت أن “لا صحة لتلك التقارير المزعومة بأن وفدا من الإمارة الإسلامية (اسم حكومة طالبان بين عامي 1996 و2001) سيلتقي مع ممثلين عن حكومة (كرزاي) في السعودية في المستقبل القريب”. وكان مصدر دبلوماسي أفغاني في الرياض قال “سيحضر وفد من الحكومة الأفغانية وآخر من طالبان إلى المملكة في وقت غير محدد لإجراء مفاوضات” كما صرح أحد قادة طالبان أن “الحكومتين الأفغانية والباكستانية تدفعان بفكرة أن يكون لطالبان مكتب اتصال في السعودية”. وتخوض طالبان، التي أطاح تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة بنظامها عام 2001، قتالا ضد قوات التحالف والجيش الأفغاني.