أكدت صحيفة لوموند الخميس أن عناصر من الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية الفرنسية (جهاز مكافحة التجسس) حاولوا إخراج الصحفيين اديث بوفييه ووليام دانييلز من سوريا، بالاتفاق مع أجهزة الاستخبارات السورية، لكنهم فشلوا. وردا على سؤال عن هذه المعلومة، رفض الجهاز التابع لوزارة الداخلية ووزارة الخارجية، الإدلاء بتعليق. كذلك رفضت الإدارة العامة للأمن الخارجي (جهاز الاستخبارات الفرنسي) الإدلاء بتعليق. وأوضحت الصحيفة الفرنسية التي لم تحدد مصادرها، أن الاتفاق الذي وافقت عليه الرئاسة الفرنسية، كان ينص على إرسال سيارات إسعاف للهلال الأحمر العربي السوري لنقل الصحفيين الفرنسيين وغربيين آخرين إلى حمص خلال وقف عمليات القصف التي كان ينفذها الجيش السوري. وكان عناصر من الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية الفرنسية تربطهم علاقات قديمة بأجهزة الاستخبارات السورية، سيتولون تأمين الحماية للأشخاص الذين كانوا سينقلون إلى دمشق قبل مغادرتهم سوريا جوا. إلا أن العناصر الفرنسية لم تتمكن من الاتصال بالصحفيين، لأن أجهزة الاستخبارات السورية كانت تريد أن تبقى العملية تحت سيطرتها. ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية الحديث عن هذه العملية لكنها ذكرت بأن باريس حرصت على “الاعتماد على اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري” لإخراج الفرنسيين “في أفضل الظروف الأمنية، بالتنسيق مع السلطات السورية”. وأضافت أن “هذا السيناريو لم يتحقق، لأسباب عدة، أهمها انعدام الثقة بين الأطراف المعنية واستمرار القصف”. ونقل عناصر من الجيش السوري الحر الصحفيين في الأول من مارس من حمص إلى لبنان . ثم عادا بالطائرة إلى فرنسا.