يستعد الناخبون الجمهوريون في عشر ولايات أمريكية للتصويت في إطار “الثلاثاء الكبير” في محاولة لحسم مواقع المرشحين الأربعة لنيل تسمية الحزب الجمهوري من أجل خوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2012 والذين يخوضون معركة قوية في ما بينهم. وبعد شهرين على انطلاق الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في أيوا (وسط)، لا يزال المرشح المعتدل ميت رومني الذي تصدر القسم الأكبر من السباق، يحاول إقناع القاعدة المحافظة للجمهوريين بمواقفه. وبعدما تمكن رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق نيوت جينجريتش من تحقيق فوز في كارولاينا الجنوبية في 21 يناير ثم حقق المدافع عن القيم المسيحية ريك سانتوروم سلسلة انتصارات مفاجئة في فبراير، لم تتمكن القاعدة الناخبة للجمهوريين بعد من الاتحاد حول مرشح واحد. ويعتبر “الثلاثاء الكبير” مع انتخابات في عشر ولايات وتصويت أكثر من 400 مندوب، من أصل 1144 مندوبا ضروريا للفوز بترشيح الحزب- رهانا جديا بالنسبة للمرشحين. وأهم هذه الولايات جورجيا (جنوب شرق) مع مندوبيها ال76 وأوهايو (شمال) مع 66 مندوبا وتينيسي (جنوب) مع 58 مندوبا. وسيمثل المندوبون مرشحهم في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي سيختار رسميا في أغسطس في تامبا بولاية فلوريدا المرشح الذي سينافس الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. وأعرب الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي نيوت جينجريتش خلال تجمع انتخابي مساء الإثنين عن ثقته بقدرته على الفوز في الانتخابات التمهيدية الجمهورية التي تجرى الثلاثاء في الولاياتالجنوبية للبلاد. وقد قام المرشح بحملة الإثنين في تينيسي (جنوب) عشية الثلاثاء الكبير الذي يستعد خلاله الناخبون الجمهوريون في 10 ولايات اميركية للادلاء بأصواتهم واختيار واحد من المرشحين الأربعة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2012. وقال جينجريتش لحوالى 400 من أنصاره خلال لقاء في نوكسفيل “هذه تعبئة رائعة. اقنعوا جميع أصدقائكم بأن يدلوا بأصواتهم غدا (الثلاثاء). ونحن قادرون على إحراز فوز ساحق هنا في تينيسي”. وأوهايو الواقعة في قلب المنطقة الصناعية تعتبر أيضا من الولايات الحاسمة للانتخابات الرئاسية في نوفمبر وترتدي أهمية خاصة لأن استطلاعات الرأي أظهرت نتائج متقاربة جدا لأبرز مرشحين ميت رومني وريك سانتوروم في هذه الولاية.