* وكالات الأممالمتحدة عاجزة عن إعادة بناء منازل آلاف الأسر المعرضة للخطر بسبب حظر مواد البناء كتب - محمد كساب : قالت شبكة الأخبار الإنسانية (إيرين) إن مواد البناء المهربة من مصر إلى قطاع غزة تسهم بقدر محدود في عمليات إعادة البناء، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية لأغلب خطط البناء الخاصة بمشاريع وكالات الأممالمتحدة وموافقتها على 7 بالمائة فقط وأشارت الوكالة أن الوكالات التابعة للأمم المتحدة تقف عاجزة عن المساهمة في إعادة بناء منازل آلاف الأسر المعرضة للخطر في ظل القيود التي تفرضها الجهات المانحة الأوروبية والأمريكية على الوكالات الدولية بسبب الحظر الذي تفرضه عليها بعدم استخدام المواد المهربة عن طريق الأنفاق على الحدود مع مصر. وأكدت “إيرين” في تقرير إخباري لها اليوم، أن تقارير مختلفة نوهت بأنه رغم مرور 6 أشهر على تخفيف الحصار على قطاع غزة تحت الضغوط الدولية استؤنفت ببطء صادرات غزة من الفراولة والقرنفل “، إلا أن جزء ضئيل من المواد اللازمة لإعادة بناء المنازل والبنية التحتية عبر الحدود مع إسرائيل. ونقلت الشبكة عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قوله إن تخفيف الحصار أدى لتوافر تشكيلة أكبر من السلع في الأسواق، معظمها من المواد الاستهلاكية المستوردة (72 بالمائة)، إلا أن القيود المستمرة على مواد البناء الأساسية والعقبات التي تعطل حركة الناس والصادرات مازالت تحد من الانتعاش الاقتصادي وتحسن الأوضاع الإنسانية. وأضاف (أوتشا) في تقريره عن شهر نوفمبر حول الأنشطة الإنسانية قائلاً: “لا تزال مشاريع إعادة بناء المساكن ورفع مستوى البنية التحتية المدمرة المطلوبة بشدة محدودة بسبب القيود المفروضة على دخول مواد البناء الأساسية، وخاصة الإسمنت والقضبان الحديدية والحصى”. وقبل الحصار، كانت المواد الاستهلاكية تشكل 45 بالمائة من مجموع الواردات بينما كانت مواد البناء تشكل الجزء المتبقي، بحسب (أوتشا). وشدد التقرير على أن هناك حاجة لخطوات إضافية لإعادة تنشيط اقتصاد قطاع غزة المصاب بالشلل على نطاق أوسع، واستعادة سبل كسب العيش، مطالباً بأن ” تشمل هذه الخطوات رفع القيود المفروضة على النقل الداخلي عن طريق البر والبحر وإزالة القيود المفروضة على استيراد مواد البناء”. ومن جهته، قال نيل جيب، الذي يقود مجموعة المأوى التابعة للأمم المتحدة في غزة: “منذ 20 يونيو حتى الآن، زادت كميات الزجاج والأبواب والنوافذ وتجهيزات الحمامات القادمة من إسرائيل، ولكنها لا تفيد دون جدران. فإذا كنت قد فقدت منزلك وأنت فقير، فلن يكون لتخفيف الحصار أثر عليك تقريباً”. وقال جيب أن التأثير السلبي للحصار على الوكالات الدولية العاملة في غزة أكبر منه على حماس. وأضاف قائلاً: “لست متفائلاً من أن الجهات المانحة سوف تغير سياساتها. قد يمر عامان أو ثلاثة دون أي تغيير في قدرتنا على الوصول إلى مواد البناء الأساسية .. وما دامت سياسات الجهات المانحة مستمرة على هذا النحو، فإن وزارة الأشغال العامة ستقود جهود إعادة البناء باستخدام المواد القادمة من مصر”. وأوضحت شبكة الأخبار الإنسانية “إيرين” التي تعرف نفسها بأنها شبكة أنباء مستقلة معنية بالشئون الإنسانية تابعة لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أنه في غضون ذلك تستخدم مواد البناء المهربة من مصر في عمليات إعادة بناء محدودة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه في أوائل ديسمبر، أعادت وزارة الأشغال العامة في غزة فتح مبنى سكني شاهق يضم 36 شقة في شرق مدينة جباليا. ووفقاً لإيرين فإن الحكومة الإسرائيلية كانت قد وافقت على 7 بالمائة فقط من خطط البناء الخاصة بمشاريع وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، بما في ذلك المدارس والمراكز الطبية والوحدات السكنية، مؤكدة أن القيود التي تفرضها الجهات المانحة الأوروبية والأمريكية على الوكالات الدولية، والتي تحظر استخدام المواد المجلوبة عن طريق الأنفاق، تجعل وكالات الأممالمتحدة عاجزة عن إعادة بناء المنازل لآلاف الأسر المعرضة للخطر. مواضيع ذات صلة 1. الأسهم الأوربية تتراجع مع استمرار المخاوف من أزمة ديون ايرلندا 2. “الحق في السكن” يطالب بإعادة النظر في مخطط القاهرة 2050 ويحذر من تشريد ألاف السكان 3. الأخبار اللبنانية تحصل على بعض وثائق “ويكيليكس” قبل نشرها على الموقع 4. رويترز: أداء خافت قبيل العطلات في أسواق الشرق الأوسط المالية 5. 12 ألف يفرون من دارفور بسبب تجدد القتال بين القوات الحكومية والمتمردين