أعلن الديوان الملكي السعودي اليوم أن الملك عبد الله بن عبد العزيز غادر مساء أمس مستشفى “برسبيتريان” في نيويورك حيث كان يتلقى العلاج نتيجة إصابته بانزلاق غضروفي، وهو بصحة جيدة. و أوضح الديوان في بيان أن العاهل السعودي غادر المستشفى حيث خضع لعمليتين جراحيتين “بعد أن من الله جل جلاله عليه بالصحة والعافية” وقد “توجه إلى مقر إقامته بنيويورك لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي”. ولم يحدد البيان تاريخا لعودة العاهل السعودي الى المملكة.وكان الملك عبد الله وصل في 22 نوفمبر الماضي إلى نيويورك لتلقي العلاج إثر إصابته بانزلاق غضروفي مؤلم وتجمع دموي حول العمود الفقري. وبث التلفزيون السعودي صورا لمغادرة الملك المستشفى وبجانبه وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة. وبدا الملك عبد الله في التسجيل مبتسما بينما كان يمشي بصعوبة داخل رواق المستشفى ويحيي الطاقم الطبي الذي عالجه، وكذلك عشرات الرجال والنساء الذين كانوا يحيونه بدورهم. وعلى الرغم من عدم خطورة وضعه الصحي، إلا أن انتقال العاهل السعودي إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج طرح مسألة الخلافة في المملكة ذات الثقل الاقتصادي والسياسي الكبير في المنطقة، لاسيما وان السعودية هي أكبر منتج للنفط في أوبك حيث تنتج 8.2 ملايين برميل يوميا. ومنذ اعتلى العرش في 2005، أطلق الملك عبد الله خطط إصلاح في المملكة وأبقى البلاد من أقرب حلفاء الولاياتالمتحدة. وبعد وفاة مؤسس الدولة السعودية الحديثة الملك عبد العزيز في 1953، توالى 5 من أبنائه على سدة الحكم. وباقي الأفراد في العائلة المالكة في السبعين أو الثمانين من العمر بما في ذلك ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز. كما أن ولي العهد ووزير الدفاع الذي كان يمضي فترة من الراحة في المغرب منذ نهاية أغسطس تلقى علاجا للسرطان في 2008 و2009 في الولاياتالمتحدة كما تقول مصادر دبلوماسية، وأمضى أكثر من سنة في فترة نقاهة في الخارج. وعاد الأمير سلطان البالغ عمره تقريبا 85 عاما من المغرب في 21 نوفمبر لاستلام شؤون الحكم أثناء غياب العاهل السعودي، قبل يوم واحد من مغادرة الملك إلى نيويورك. كما يشارك في إدارة شؤون المملكة شقيق ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز (76 عاما) الذي يعتبر بعده في خلافة العرش ويشغل منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء علما بأنه يتولى منذ 35 عاما وزارة الداخلية. وحمل الوضع الصحي للعاهل السعودي ايضا المراقبين على طرح تساؤلات حول مدى استمرارية الاصلاحات السياسية والاجتماعية التي اطلقها الملك عبد الله والتي بدأت انعاكاساتها تظهر في الحياة اليومية في المملكة. والتغييرات التي أحدثها وصول عبدالله الى سدة الحكم، ولو ببطء، باتت ظاهرة، فالخوف من سطوة الشرطة الدينية تراجع وباتت النساء يجرؤن على إظهار وجوههن وعلى ارتداء عباءات مزينة، فيما باتت الشركات تتمتع بهامش أكبر لاختلاط موظفيها من الجنسين في إطار مهني. أما في الاطار الاجتماعي، فقد بات التقاء رجال ونساء غير أقرباء في مكان عام أسهل نسبيا من السابق، فيما تسعى السلطات التربوية إلى تطوير المناهج للتماشي مع المعايير الدولية وإلى إنشاء جامعات حديثة. مواضيع ذات صلة 1. ولي العهد السعودي يقطع “إجازته الخاصة” ويعود قبيل سفر الملك ..وحديث الخلافة يتصاعد 2. مرض العاهل السعودي وولي العهد يعيد فتح ملف الخلافة في السعودية 3. ويكيليكس: العاهل السعودي اقترح زرع رقائق تتبع داخل أجساد معتقلي جوانتانامو كما يحدث مع الخيول 4. بعد قبول استقالة شقيقه :ملك السعودية يعين ابنه رئيسا للحرس الوطني 5. نقل شارون إلى منزله بعد 4سنوات ونصف في المستشفى .. و علاجه تكلف مليون و600 ألف شيكل