* حبيب: نحتاج دستورا لا يشبه “الأسانسير” يصعد ويهبط مع اختلاف الأغلبية * حبيب يطالب الجماعة بتغيير موقفها من أبو الفتوح.. ويؤكد: إصرارها على عدم دعمه أمر “محير وغريب” * الجماعة ارتكبت “خطأ استراتيجيا كبيرا” عندما نافست على كل الدوائر الانتخابية ولم تسمح لباقي القوى السياسية أن تكون معها * إعلان الشاطر عن الحكومة الائتلافية محاولة للهروب من ضغوط الشارع والجماعة لا تستطيع مناقشة الموضوع بجدية كتب حسام المغربي: دعا الدكتور محمد حبيب النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق وأحد مؤسسي حزب النهضة الجماعة إلى تغيير موقفها من المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ووصفه بأنه الأجدر والأكثر كفاءة على إدارة المرحلة. وأضاف حبيب في لقائه ببرنامج “صباحك يا مصر” على فضائية “دريم” صباح اليوم، مع الإعلامية جيهان منصور أن إصرار الجماعة على عدم دعم ومساندة أبو الفتوح في معركة الرئاسة أمر “محير وغريب”، مؤكدا أن كل الشروط التي تضعها للرئيس القادم تنطبق عليه فهو “ذو خلفية إسلامية” لا ينتمي للجماعة الآن بعد فصله. وأكد حبيب أنه يدعم أبو الفتوح رغم احترامه لغيره من المرشحين، مُشيرا إلى أنه لم يخالف ثوابت وقيم جماعة الإخوان المسلمين وإنما خالف قرار إداري وسياسي وهذا أمر وارد. وعن فكرة الرئيس التوافقي، قال حبيب: ” لا يوجد عندي مانع من أن يتوافق حزب ما على شخص للرئاسة، ولكن أرفض وأدين أن يحدث توافق مع حزب ما مع المجلس العسكري لأنه يمثل سلطة، ويجب أن يقف على مسافة متساوية من كافة المرشحين “. وأوضح حبيب أن الكرة الآن في ملعب المجلس العسكري لصدور دستور حقيقي للبلاد توافقي يعبر عن مختلف القوى السياسية، ولا يشبه “الأسانسير” يصعد ويهبط مع اختلاف الأغلبية، مُستبعدا أن ينزع “العسكري” نفسه من معركة الدستور بعد أن ذاق حلاوة السلطة. ودعا حبيب مجلس الشعب إلى اختيار من غيره مجموعة من الفقهاء القانونيين والدستوريين والساسة وعلماء الاجتماع لصياغة الدستور، أو أن تقوم لجنة المائة فقط بتحديد المعايير العامة للدستور وليس صياغته. وأعرب النائب السابق لمرشد الاخوان عن اعتقاده بأن “حزب الحرية والعدالة” لم يدخل الانتخابات البرلمانية، وإنما خاضتها جماعة الإخوان المسلمين التي حصلت على الأكثرية وباتت أمام تحديات لن تقدر عليها، مما سيقودها إلى تنازلات في القيم والمبادئ التي نشأت عليها. وأوضح الدكتور محمد حبيب أن الاخوان المسلمين دخلوا السجون والمعتقلات منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات لمعارضتهم اتفاقية “كامب ديفيد”، وهم الآن حال وصولهم للسلطة يؤكدون “احترامهم” و”التزامهم” بالاتفاقية. وأشار حبيب إلى أنه من السابق لأوانه تقييم المجلس لكنه فى نفس الوقت لا يرقى إلى الحالة الثورية التي عاشها الشعب، لافتا إلى أن الجماعة كانت ترشح الأعضاء الأكثر التزاما “بالسمع والطاعة” وليس الأكثر كفاءة، فمن بين 88 نائبا مثلا في برلمان 2005 كان المتميزين 8 أو 9 أعضاء ونفس الشئ يطبق الآن. وأضاف: ” الجماعة ارتكبت “خطأ استراتيجيا كبيرا” عندما نافست على كل الدوائر الإنتخابية ولم تسمح لباقي القوى السياسية أن تكون معها، مؤكدًا أنه لا يوجد فصيل أو تيار يستطيع مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بمفرده . وأكد حبيب أن تصريحات خيرت الشاطر حول استعداد الجماعة لتشكيل حكومة إئتلافية، كانت محاولة للهروب من الضغوط التي مارسها الشارع على الجماعة بضرورة القيام بالمسئولية وتولي الحكومة، وأن الجماعة لا تستطيع إغضاب المجلس العسكري ومناقشة الموضوع بجدية .