تباينت ردود أفعال الشارع السياسي عقب إعلان الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية الذي أعلنه المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والذي تضمن إجراء الانتخابات في الخارج أيام 16 و17 و18 مارس 201, وفي الداخل 26 و27 و28 مارس 2018. وشهد الجدول الزمني للانتخابات اعتراضات شتى، منها عدم كفاية الأيام التسعة التي حددتها الهيئة لجمع 25 ألف توقيع من 10 محافظات حسبما تنص شروط الترشح، كذلك اعترض البعض على موعد فتح باب الترشح الذي سيبدأ يوم 20 يناير الجاري ويستمر حتى حتى 29 يناير، وكانت هناك مطالب بأن تكون الفترة أطول بين المؤتمر الصحفي الذي تم الإعلان فيه عن جدول الانتخابات وبين أول أيام تلقي الأوراق. مبادرة "الفريق الرئاسي" التي يتزعمها الدكتور عصام حجي، المستشار السابق برئاسة الجمهورية، أعلنت رسميا مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وأصدر الفريق بيانا، أمس، أكد فيه تراجعه عن الترشح لعدم استجابة الجهات القائمة على الانتخابات لمطالب القوى المدنية. وفي بيان للمبادرة نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك»، الثلاثاء، جاء فيه: «بعد الاطلاع على لائحة الانتخابات المعلن عنها بالأمس، والشروط التعجيزية الواردة بها، وعدم استجابة الجهات القائمة على هذه الانتخابات بتقديم أي رد على المطالب المتكررة منذ أكثر من عام للقوى المدنية السلمية بضمان حد أدنى لنزاهة العملية الانتخابية كما وردت في إعلان المبادرة في مايو 2017، قررنا بإجماع كافة الأعضاء مقاطعة الانتخابات». خالد علي من جانبه، لم يعلن المحامي خالد علي، موقفه من الترشح بشكل رسمي حتى الآن، فيما تدرس حملته مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وهو الأمر الذي عقدت بشأنه اجتماعا، أمس، ووفق مصادر بالحملة، فإن هناك انقساما بين مؤيد ومعارض، فيما سيعلن علي، موقفه النهائي مساء غد الخميس في مؤتمر صحفي وسط ترجيحات باستمراره في السباق الرئاسي. أحمد فوزي، عضو حملة خالد علي، نفى الانسحاب من سباق الانتخابات، مؤكدا أن العشرات من أعضاء الحملة استكملوا عمل التوكيلات بمقرات الشهر العقاري بمختلف المحافظات. وقال فوزي، إن التحدي كبير لأعضاء الحملة وسط المضايقات التي يعترضون لها من جانب الإعلام والمؤسسات المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي. تكتل 25/30 في نفس السياق قال النائب هيثم الحريري عضو تكتل 25/30 البرلماني أنه لم يتم التواصل مع خالد علي أو أي مرشح آخر بشأن دعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن التكتل سيقرر موقفه الرسمي بعد إغلاق باب الترشح ومعرفة أفضل المرشحين، وأكثرهم اتساقا مع مبادئ التكتل، وهو ما سيتطلب عقد اجتماع لإعلان الموقف من دعم المرشح المناسب، مشيرا إلى أن عدد أعضاء التكتل 16 عضوا فقط وهو عدد لا يكفي لدعم مرشح بعينه حيث يشترط الدستور توقيع 20 نائب. دعم مصر قال المهندس محمد السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن العدد الكبير من نواب الائتلاف الذين وقَّعوا أمس على استمارات تزكية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه رسالة تأييد تحمل معنى التقدير لدور الرئيس وإنجازه. وتابع السويدي: "العدد المطلوب كان أقل من هذا بكثير، نعلم ذلك بكل تأكيد، لكن الإصرار على أن يكون العدد بهذه الصورة هو رسالة بالوقوف في ظهر الرئيس، ودعمه لإكمال مشروعه العظيم" ، وكان 320 نائبًا من نواب ائتلاف دعم مصر قد وقعوا على استمارات تزكية للرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح لفترة رئاسية ثانية، في جلسة تاريخية لمجلس النواب اليوم. الموقف القانوني في نفس السياق قال الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري إن ضيق الوقت بالجدول الزمني للانتخابات الرئاسية وعدم استطاعة جمع 25 ألف توقيع من 10 محافظات مختلفة من الممكن أن يستبدل بتوقيع 20 نائبا برلمانيا وهو الإجراء الأسهل، مشيرا إلى أن دعوات المقاطعة لن تؤثر على الانتخابات الرئاسية من الناحية الدستورية والقانونية ولكن قد يكون لها تأثير فيما يتعلق بنسب المشاركة.