يحتفل محرك البحث "جوجل" اليوم بالذكرى ال82 لميلاد الشاعر والأديب فاروق شوشة، تقديرًا لبرنامجه الشهير "لغتنا الجميلة". وتم وضع صورة الشاعر الراحل على واجهة محرك البحث الأشهر عالميًّا، وكتابة عبارة "لغتنا الجميلة"، وهو عنوان البرنامج الإذاعي الشهير الذي كان يقدمه الشاعر الراحل. شوشة يعتبر أحد أعلام الثقافة المصرية في العصر الحديث، وكانت له إسهامات عديدة في الأدب والشعر والإعلام، وكان صاحب رصيد كبير في عقول وقلوب المصريين. ارتبط صوته الهادئ معهم بمناسبات عدة، وكان شاعرًا صادقًا فيما يقدمه للجماهير التي تعلقت به عبر الإذاعة والتليفزيون. يقول الدكتور صفوت العالم رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بجامعة القاهرة في ل"البديل" إن فاروق شوشة ظاهرة ثقافة متفردة، قامة إعلامية إذاعية لغوية وشعرية، تمتع بتعدد المواهب، ونجح فى مسايرة أحداث الوطن ومتابعتها عبر برنامجه "أمسية ثقافية"، الذي امتدت فترة إذاعته بالتليفزيون المصري طوال 30 عامًا، تميز بأداء شعري ودواوين متنوعة مميزة. وأضاف أن الأداء الأعظم لشوشة تمثل في برنامج "لغتنا الجميلة" الذي يعتبر إحدى علامات الإذاعة المصرية والبرنامج العام، واستمر قرابة ربع قرن، فكان الرجل يقوم بالإعداد والتقديم للبرنامج واختيار موضوعات مختلفة، ساهمت في رفع مستوى الإدراك للغة العربية للمواطن والمثقف المصري والعربي بصفة عامة. وأشار إلى أنه لا يمكن نسيان دوره المختلف في عضوية مجمع اللغة العربية وإسهاماته الجليلة في الحفاظ على هذه اللغة وحمايتها، فضلاً عن تدريسه لفنون الإذاعة والإلقاء بكليات الإعلام المختلفة. الدكتور عبد الناصر حسن أستاذ الأدب بجامعة عين شمس ورئيس دار الكتب والوثائق القومية سابقًا قال ل" البديل" إنه جمعته بفاروق شوشة صلة قوية عندما كان عضوًا بمجمع اللغة العربية في لجنة المصطلح الأدبي، وكان الجميع يستفيد كثيرًا من ثقافته وعلمه الغزير ومن إبداعه الشعري المميز. وأضاف حسن أن شوشة كان يتسم بسماحة كبيرة وتفتح على كل العلوم والثقافة المطروحة في ذلك الوقت، فهو رمز للإنسان المصري البسيط الذي انتقل من القرية إلى المدينة، وتحول إلى عملاق من عمالقة الشعر، ووضع نفسه جنبًا إلى جنب بجوار العقاد وشكري والمازني وغيرهم من الشعراء. أما عن دوره في الإذاعة فيرى حسن أن شوشة استطاع أن يجعل الإذاعة تنافس بقوة التليفزيون المصري، وكان يقدم أفضل مما يقدمه التليفزيون. ولد فاروق محمد شوشة في 9 يناير 1936 بدمياط، حفظ القرآن، وأتم دراسته بدمياط، وتخرج في كلية دار العلوم 1956، وفي كلية التربية جامعة عين شمس 1957. عمل مدرسًا 1957، والتحق بالإذاعة عام 1958، وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيسًا لها 1994، كما عمل أستاذًا للأدب العربي بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة. حصل على ، وآخرها حصل فاروق شوشة على جائزة الدولة في الشعر 1986، وجائزة كفافيس العالمية عام 1991، وجائزة محمد حسن الفقي 1994، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1997، وجائزة النيل من الدولة، وهي أعلى وسام يتم منحه للأدباء في مصر، عام 2016. دواوين فاروق شوشة الشعرية: إلى مسافرة، 1966. العيون المحترقة، 1972. لؤلؤة في القلب 1973. في انتظار ما لا يجيء، 1979. الدائرة المحكمة، 1983. الأعمال الشعرية، 1985. لغة من دم العاشقين، 1986. يقول الدم العربي، 1988. هئت لك، 1992. سيدة الماء، 1994. وقت لاقتناص الوقت، 1997. حبيبة والقمر (شعر للأطفال)، 1998. وجه أبنوسي، 2000. الجميلة تنزل إلى النهر، 2002. مؤلفات فاروق شوشة: لغتنا الجميلة، 1967 أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي. أحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي. العلاج بالشعر. لغتنا الجميلة ومشكلاتها المعاصرة. مواجهة ثقافية. عذابات العمر الجميل (سيرة شعرية). توفي في يوم الجمعة 14 أكتوبر 2016، في ذات القرية التي شهدت ميلاده، وحمل عنها لقبها، وهي قرية الشعراء بمحافظة دمياط.