أكد دبلوماسي روسي أن بلاده تدعم جهود الصليب الأحمر الدولي لضمان وقف إطلاق النار لساعتين يوميا لنقل المساعدة الإنسانية إلى السكان. وقال المتحدث الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي “نحن قلقون جدا إزاء التقارير عن الوضع الإنساني الصعب في سوريا. وندعم بقوة جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر” لإعلان هدنة يومية. وأضاف لوكاشيفيتش “من المفترض أن تستخدم هذه الهدنة لتقديم مساعدة إنسانية للشعب”. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهت الثلاثاء نداء عاجلا إلى كل الأطراف من أجل “إعلان هدنة يومية لساعتين على الأقل” بهدف السماح بنقل سريع لمواد الإغاثة الإنسانية. وقال جاكوب كيلنبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن “الوضع الراهن يتطلب اتخاذ قرار على الفور يقضي بإعلان هدنة إنسانية في سياق المعارك”. وأضاف “في حمص وفي مناطق أخرى متضررة، هناك عائلات بكاملها عالقة في منازلها منذ أيام، ولا تستطيع الخروج لشراء الخبز ومواد غذائية أخرى والماء أو الحصول على العناية الطبية”. وطالب المجلس الوطني السوري، أبرز هيئة للمعارضة السورية، الأربعاء المجموعة الدولية بإقامة “مناطق آمنة” في البلاد ودعا روسيا إلى إقناع نظام دمشق بالسماح بوصول قوافل الإمدادات الإنسانية. وخلال مؤتمر صحفي في باريس أعلن المجلس الوطني السوري أنه سيشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يعقد الجمعة في تونس وأنه سيطلب إقامة “مناطق آمنة داخل سوريا” لحماية المدنيين وإفساح المجال أمام المعارضة لتنظيم صفوفها. وقتل صحافيان غربيان في مدينة حمص في وسط سوريا في قصف طال مركزا إعلاميا لناشطين مناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال الناشط عمر شاكر من بابا عمرو في اتصال عبر سكايب “قتل صحافيان حين استهدف القصف مركزنا الإعلامي في حي بابا عمرو وأصيب ثلاثة أو أربعة صحفيين أجانب آخرين بجروح”. وقتل في 11 يناير الصحافي الفرنسي جيل جاكييه، وكان أول صحفي غربي يقتل في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس الماضي والتي تواجه بحملة قمع دموية من جانب النظام. وقد قتل جاكييه في حمص في قذيفة سقطت في حي كان يزوره برفقة مجموعة من الصحفيين الأجانب في رحلة منظمة من السلطات. ولم يعرف مصدر القذيفة.