أكدت الحكومة العراقية الثلاثاء أنها ستوافق “سريعا” على ترشيح السعودية سفيرها لدى الأردن في منصب سفير غير مقيم في العراق، في خطوة تعني عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 1990. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري: “سنوافق ونرحب بالتأكيد” على تقديم “سفير السعودية في عمان اوراق اعتماده بصفة سفير غير مقيم”. ووصف زيباري الخطوة ب”المؤشر الإيجابي جدا وبادرة طيبة لتطبيع العلاقات” بين البلدين. من جهته، قال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي إن “الحكومة العراقية ترحب بهذه الخطوة، ونعتقد أنها خطوة أولى، وننتظر خطوات مكملة بتعيين سفير مقيم في البلاد”. وأكد أن “استجابة العراق بالقبول لهذا الطلب ستكون سريعة”. وتابع الموسوي “كان لدينا سفير عراقي في الممكلة منذ فترة طويلة، وكنا ننتظر هذه الخطوة”. وأعلن مسئول سعودي في وقت سابق أن المملكة قدمت أمس الإثنين إلى السفارة العراقية لدى الرياض ترشيح سفيرها لدى الأردن فهد عبد المحسن الزيد ليكون سفيرا غير مقيم في بغداد. وقال المصدر رافضا ذكر اسمه “قدمنا (...) ترشيح سفير المملكة لدى الأردن كسفير غير مقيم في العراق”. وأشار إلى “تقديم الطلب لدى السفارة العراقية في الرياض”. وتعيد هذه الخطوة في حال تحققت العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ العام 1990 بين الرياض وبغداد. وكانت المملكة أعلنت مرارا نيتها إعادة فتح سفارتها في بغداد إنما ربطت ذلك بتحسن الظروف الأمنية في العراق. ويذكر أن علاقة نوري المالكي بالرياض لم تكن جيدة خلال السنوات الماضية، وبدت الرياض أقرب إلى منافس رئيس الحكومة الشيعي، إياد علاوي، وهو شيعي أيضا ذات توجهات علمانية ويدعمه السنة. ويرى المحللون أن الخوف الأكبر للسعودية بالنسبة للعراق هو ازدياد النفوذ الإيراني، خصوصا عقب الانسحاب الأمريكي نهاية العام الماضي.